زنوبيا (بالتدمرية: وتُلفظ: بت زباي) وإسمها بالعربية (الزباء) هي ملكة تدمر، قادت مع زوجها أذينة عصياناً على الإمبراطورية الرومانية تمكّنا خلاله من السيطرة على معظم سوريا.
أما لغة تدمر الرسمية فهي اللهجة الآرامية التدمرية وكان أهلها يعبدون الشمس، ومعبد الشمس لا يزال إلى الآن أكبر الآثار التدمرية. كما عَبَد أهل تدمر اللات ويدل على ذلك .معبد اللات القائم بين آثار تدمر.
هذه المرأة المشهورة بجمالها وإقدامها وذكائها كانت جديرة بأن تكون قرينة أذينة "Odaenathus" الذي كان يحمل لقب «رئيس المشرق» "Dux Orientis"، وهي قد اشتركت معه بالفعل في وضع سياسة ملكه أثناء حياته، ولم تخلفه في منصبه فقط بعد وفاته (سنة 266-267 ميلادياً) بل إنها عقدت العزم على بسط سلطانها على الدولة الرومانية الشرقية، وكان ابنها وهب اللات بن أذينة لا يزال حينذاك طفلاً، فتسلمت مقاليد الحكم في يدها.
بعد وفاة زوجها قادت جيوش مملكة تدمر في غزوها لمصر وآسيا الصغرى لفترة وجيزة قبل أن يتمكن الإمبراطور أوريليان من هزمها وأسرها إلى روما حيث سرعان ما توفيت لأسباب غامضة، يقول المؤرخ زوسيموس أنها انتحرت برفضها تناول الطعام، أو بسبب مرض، ولكن يبدو أن هذا إما خطأ أو تزوير متعمد. وأغلب الظن أنها نجت، وبعد أن سارت في روما إعلانا على انتصار أوريليان بقيت في ايطاليا.
ويقال أنها كانت متزوجة بإحترام من أحد أعضاء مجلس الشيوخ الروماني، وعاشت في فيلا بالقرب من تيفولي.
وفقا لإتروبيوس (eutropius) فقد بقي نسلها حتى القرن الرابع. وكان المنزل الذي عاشت فيه يذكر في العصور القديمة .ومن الروايات المزكورة انه حصل إنقلاب في اخر عهدها وقتل ولدها وهربت مع مستشارها الى جهة مجهولة وماتت من الحزن على ابنها .