في 13 يونيو 1943، فاز ريال مدريد على برشلونة بنتيجة 11–1 في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا 1943 (الذي كان يُسمى وقتها بـ كأس الجنرال أو كأس القائد العام، نسبة إلى القائد العام فرانثيسكو فرانكو)
في مباراة الذهاب التي جرت على ملعب كامب دي ليس كورتس، تغلب برشلونة على ريال مدريد بنتيجة 3–0، في مباراة قوية. خلال الأيام القليلة التالية، بالغت الصحافة المدريدية في تصوير موقف جماهير برشلونة، وطالبت برد فعل استثنائي من الجماهير المدريدية. ساعد عداء جماهير مدريد (وبعض قرارات للحكم) في بداية مباراة الإياب (حتى قال بعض لاعبي برشلونة إنهم "خشوا على حياتهم") ريال مدريد على التقدم بنتيجة 8–0 في الشوط الأول و11–1 بنهاية المباراة، وبالتالي التقدم إلى النهائي بعد التقدم بنتيجة 11–4 بمجموع المباراتين، وخسر ريال مدريد النهائي أمام أثلتيك بلباو. أُقيل رئيس نادي برشلونة، وبعد بضعة أشهر أبدى رئيس نادي ريال مدريد سانتياغو برنابيو أسفه.
غالبًا ما يتم ذكر مباراة نصف نهائي كأس الملك 1943 باعتبارها واحدة من أكثر المباريات إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم الإسبانية. بفضل نتيجتها الكبيرة، وأحداثها الدراماتيكية، والجدل حول إجمالي 12 هدفاً في 90 دقيقة فقط، تعتبر هذه المباراة واحدة من أبرز مباريات كرة القدم في النصف الأول من القرن العشرين. ويرى بعض المؤرخين أن المباراة كان لها تأثير دائم على تاريخ كرة القدم في مدريد وكتالونيا، حيث ساهمت في ولادة التنافس الكروي التاريخي المعروف بين ريال مدريد وبرشلونة.