في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا 1916، هزم ريال مدريد برشلونة بعد أن تواجه الفريقان 4 مرات في أقل من 3 أسابيع وبعد عدة قرارات مثيرة للجدل من قبل الحكم خوسيه بيراوندو، لاعب مدريد السابق.
في مباراة الذهاب على ملعب برشلونة، تغلب الفريق الكتالوني على مدريد بنتيجة 2-1، وفي مباراة الإياب على ملعب كامبو دي أودونيل، حقق الفريق الأبيض أخيرًا فوزه الرسمي الأول على برشلونة بنتيجة 4-1. في تلك الفترة، لم يكن هناك فارق الأهداف، وكان يجب لعب مباراة فاصلة، وهو ما أشعل الصراع الأول بين الناديين، وتحديدًا حول اختيار الملعب، الذي كان أودونيل مرة أخرى، والحكم خوسيه بيراوندو. في الإعادة، احتسب بيروندو 3 ركلات جزاء لصالح فريقه السابق، تصدى حارس مرمى برشلونة لويس برو لركلتين منها (واحدة برأسه)، لكن الركلة الثالثة سجلها سانتياغو برنابيو في الدقيقة 118 لإنقاذ التعادل 6-6، وبالتالي إجبار الفريقين على مباراة إعادة أخرى، وكان حكمها أيضاً بيراوندو، الذي اتخذ مرة أخرى عدة قرارات مشكوك فيها، مثل منح ركلة جزاء أخرى في الدقائق الأخيرة، مما دفع لاعبي برشلونة إلى الانسحاب احتجاجًا. وبذلك تأهل مدريد إلى النهائي ضد أثلتيك بلباو، حيث أقيم في برشلونة، ورُفعت اللافتات في المدرجات مطالبة برأس بيروندو؛ وانتهت المباراة النهائية بهزيمة مدريد بنتيجة 0-4.
غالبًا ما يتم ذكر هذه المواجهة باعتبارها واحدة من أكثر المواجهات إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم الإسبانية. بفضل نتيجتها وأحداثها الدراماتيكية، والجدل حول إجمالي 24 هدفًا في 4 مباريات، بما في ذلك التعادل 6-6، تعتبر هذه المواجهة واحدة من أهم وأبرز المواجهات الكروية في النصف الأول من القرن العشرين.