استكشف روعة رومانيون إسترويون

الرومانيون الإسترويون أو الإسترو-رومانيون مجموعة عرقية رومانسية تنتمي إلى شبه الجزيرة الإسترية أو ترتبط بها. تاريخيًا، سكن الرومانيون الإسترويون أجزاءً كبيرة من شبه الجزيرة، بالإضافة إلى الجانب الغربي من جزيرة الكرك حتى سنة 1875. غير أنه بسبب عدة عوامل مثل التحول الصناعي والتحديث التنموي في عهد النظام الاشتراكي ليوغوسلافيا، هاجر العديد من السكان الرومانيين الإسترويين إلى أماكن أخرى، سواء كانت مدن كرواتية مثل بولا ورييكا أو أخرى مثل نيويورك، وترييستي، وغرب أستراليا. تضاءل عدد الرومانيين الإسترويين إلى حد كبير، إذ جرى تقليصهم إلى ثماني مستوطنات على الجانب الكرواتي من إستريا لا يمثلون فيها الأغلبية.

يعرف الرومانيون الإسترويون بكونهم ليسوا السكان الأصليين لإستريا، إذ إن الاختلافات بين اللغة الإسترو-رومانية ونظيرتها الدلماتية المنقرضة جغرافيًا بارزة. فضلًا عن ذلك، توجد أوجه تشابه عدة بين الرومانيين الترانسلفانيين والفلاك الصربيين، ما يشير إلى انحدار الرومانيين الإسترويين من المناطق الحالية الواقعة غرب رومانيا أو صربيا. مع أنه لا يعرف بالضبط كيف ومتى، استقر الرومانيون الإسترويون في إستريا، وبقوا مكانهم قرونًا قبل اندماجهم. حتى في الوقت الحاضر، لا يعترف رسميًا بالرومانيين الإسترويين على كونهم أقلية قومية، وذلك بفضل العديد من الجمعيات والمشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على ثقافتهم بدعم من الحكومتين الكرواتية والرومانية على السواء.

رغم شيوع المصطلح واستخدامه الواسع شبه الحصري، إلا أنه مصطلح علمي مثير للجدل، ولا يستخدمه أفراد الشعب في التعريف عن أنفسهم. يفضل الرومانيون الإسترويون استخدام أسماء مشتقة من قراهم الأصلية، وهي جيسينوفيك، وكسترتشاني، وليتاج، ونوفا فاس، وشوشنييفيكا، وزانكوفتشي، ومنطقة بردو، وجيجان المعزولة. يستعمل آخرون أيضًا «فلاك»، وذلك للإشارة إلى مجموع السكان الرومانيين الإسترويين، وغالبًا ما يستخدم اسما روماري وروميري أيضًا. تتشابه بغتهم كثيرًا مع الرومانية، إذ إن كلتاهما جزء من عائلة اللغات البلقانية الرومانسية جنبَا إلى جنب مع اللغة الأرومونية والرومانية المغلينية، وكلها تنحدر من الرومانية القديمة. مع ذلك، تعتبر رومانيا هذه الجماعات العرقية جزءًا من «التعريف الواسع» للرومانيين، وهو تعريف يحتمل للنقاش وليس له رأي مقبول على نطاق واسع.

تمتاز الثقافة الإسترو-رومانية بأزياء ورقصات وأغاني تشبه كثيرًا مثيلاتها في رومانيا. المطبوعات في الثقافة الإسترو-رومانية محدودة، وأول كتاب صدر في سنة 1905. تاريخيًا، كان الإسترو-رومانيين مزارعين ورعاة، وكثيرون منهم فقراء لم يحصلوا على تعليم حتى القرن العشرين. قليلًا ما تستخدم اللغة الإسترو-رومانية في التعليم والإعلام والدين، إذ تفرض الكرواتية نفسها في هذه المجالات وغيرها. أعدادهم قليلة للغاية، لدرجة أنهم وصفوا بكونهم «أصغر مجموعة إثنية لغوية في أوروبا». يعتقد أنه في حال لم يتغير وضعهم، سيختفي الرومانيون الإسترويون خلال العقود التالية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←