أبعاد خفية في رصد عصبي عضلي

خلال عملية التخدير، قد تكون هناك حاجة إلى إعطاء عوامل دوائية عصبية عضلية محصرة لتيسير التنبيب الرغامي وتوفير الظروف الجراحية المثلى. عند إعطاء الأدوية العصبية العضلية المحصرة، يجب رصد الوظائف العصبية العضلية للمريض. رصد الوظائف العصبية العضلية (بالإنجليزية: Neuromuscular monitoring) هي تقنية تنطوي على التنبيه الكهربائي للعصب الحركي ومراقبة استجابة العضلات المزودة بهذا العصب. يمكن استخدامه بدءًا من توجيه الحصار العصبي العضلي حتى التعافي منه. الأهم من ذلك أنه يستخدم لتأكيد كفاية الاستشفاء بعد إعطاء الأدوية العصبية العضلية المحصرة. يمكن تسجيل استجابة العضلات للتنبيه الكهربائي للأعصاب بطريقة ذاتية (نوعية) أو موضوعية (كمية). تشمل التقنيات الكمية: التخطيط العضلي الكهربائي، والتخطيط العضلي التسارعي، والمجس الكهروضغطي، وتخطيط صوت العضل ، وتخطيط ميكانيكية العضل. يوصى بالرصد العصبي العضلي عندما تكون الأدوية العصبية العضلية المحصرة جزءًا من التخدير العام، ويرغب الطبيب في تجنب الكوراري المتبقي بعد الجراحة لدى المريض، أي الشلل الباقي في العضلات الناتج عن أخذ هذه الأدوية.

عندما «يستخدم قطار مكون من أربع رصدات باستمرار، تتكرر كل مجموعة (قطار) من المحفزات عادة كل عشر إلى اثني عشرة ثانية. يؤدي كل تنبيه في القطار إلى حدوث تقلص للعضلات، ويوفر «تلاشي» الاستجابة أساسًا للتقييم». يطلق على هذه المجموعات قطارات لأن شكلها يشبه القطار. في قطار الأربع رصدات، «يمكن للتنبيه العصبي المحيطي أن يكفل جرعة دوائية مناسبة وبالتالي التقليل من حدوث آثار جانبية» عن طريق «تقييم عمق الحصار العصبي العضلي».

قبل أن يستفيق المريض بالكامل، لا يمكن إجراء اختبار العضلات اللاإرادي، إذ يمكن أن تتأثر الاختبارات السريرية غير المباشرة، مثل توتر العضلة وامتثال الرئة، بعوامل أخرى غير الكوراري المتبقي بعد الجراحة. يتفادى الرصد العصبي العضلي المباشر هذه المشاكل ويسمح للطبيب بمعالجة الكوراري المتبقي بعد الجراحة قبل أن يتسبب بضيق للمريض.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←