رصد الزلازل هو فرع من فروع علم الزلازل المعنية بتقييم المخاطر العامة للزلازل، وتتضمن وتيرة وحجم الزلازل الضارة في منطقة معينة على مدى معين من السنوات أو العقود. وفي حين أن الرصد عادةً ما يعد نوعا من التنبؤ، فإن رصد الزلازل يختلف كثيرًا عن التنبؤ بها، إذ إن هدفه هو تحديد مواعيد الزلازل في المستقبل ومواقعها وأحجامها بدقة كافية بحيث يمكّن الراصدين من التحذير منها.
ويتميز كل من رصد الزلازل والتنبؤ بالزلازل عن نظم الإنذار بالزلازل، التي تكشف عن الزلازل في أثناء حدوثها وتطلق تحذيرًا للمناطق التي قد تتأثر بها.
تفاءل العلماء بقرب العثور على طريقة عملية للتنبؤ بالزلازل في سبعينيات القرن الماضي، لكن فشلهم في ذلك حتى التسعينات دفع الكثيرين للتساؤل عما إذا كان ذلك ممكنًا. ولم تحدث تنبؤات ناجحة ومقنعة بوقوع زلازل كبيرة منذ ذلك الحين، أيضًا فإن الادعاءات القليلة بالنجاح مثيرة للجدل. وعلى هذا، استُخدم العديد من الموارد العلمية والحكومية لتقدير احتمالات وقوع المخاطر الزلزالية بدلًا من التنبؤ بالزلازل الفردية. وتستخدم هذه التقديرات لوضع قوانين البناء، وهياكل أسعار التأمين، وبرامج التوعية والتأهب، والسياسة العامة المتعلقة بالأحداث الزلزالية، إضافةً إلى التنبؤات الإقليمية للزلازل. قد تأخذ حسابات المخاطر الزلزالية عوامل مثل الظروف الجيولوجية المحلية في الحسبان، وتُستخدم الحركة الأرضية المتوقعة لتوجيه معايير تصميم المباني.