رئاسة مارتن فان بيورين بدأت في 4 مارس عام 1837، عندما جرى تنصيب مارتن فان بيورين كرئيس للولايات المتحدة، وانتهت في 4 مارس عام 1841. تولى فان بيورين، نائب الرئيس آنذاك والخلف المختار للرئيس أندرو جاكسون، منصب الرئيس الثامن للولايات المتحدة بعد هزيمة العديد من مرشحي حزب اليمين في الانتخابات الرئاسية لعام 1836. وكعضو في الحزب الديمقراطي، انتهت رئاسة فان بيورين بعد هزيمته من قبل مرشح الحزب اليميني ويليام هنري هاريسون في الانتخابات الرئاسية عام 1840.
كانت القضية المركزية التي واجهت الرئيس فان بيورين هي ذعر العام 1837، وهو الركود الاقتصادي المستمر الذي بدأ بعد أسابيع فقط من رئاسته. عارض فان بيورين أي تدخل حكومي فدرالي مباشر وخفض الإنفاق الفيدرالي للحفاظ على ميزانية متوازنة. مثلما أشرف على إنشاء نظام الخزانة المستقل، وهو سلسلة من الخزائن الحكومية التي حلت محل البنوك كمستودع للأموال الفيدرالية. واصل فان بيورين سياسات إبعاد الهنود التي انتهجتها إدارة جاكسون، حيث أعيد توطين الآلاف من الأمريكيين الأصليين غرب نهر المسيسيبي خلال فترة رئاسته. وسعى إلى تجنب التوترات الرئيسية بشأن العبودية، ورفض إمكانية ضم تكساس واستئناف قضية الولايات المتحدة ضد الأميستاد أمام المحكمة العليا. أما في الشؤون الخارجية، فتجنب فان بيورين الحرب مع بريطانيا على الرغم من العديد من الحوادث، بما في ذلك حرب أروستوك غير الدموية وقضية كارولين.
أدى عدم قدرة فان بيورين على التعامل بفعالية مع الأزمة الاقتصادية، جنبًا إلى جنب مع القوة السياسية المتزايدة للمعارضة اليمينية، إلى هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 1840. وتميزت فترة رئاسته التي استمرت أربع سنوات بالفشل والنقد بقدر ما اتسمت بالنجاح والإشادة الشعبية، ويعتبر المؤرخون رئاسته متوسطة في أحسن الأحوال. كان أكثر إنجازاته ديمومة هو كونه منظمًا سياسيًا بنى الحزب الديمقراطي الحديث وقاده إلى الهيمنة في النظام الحزبي الثاني الجديد.