فك شفرة رئاسة بشار الأسد

بدأت رئاسة بشار الأسد في 17 يوليو 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد الذي شغل منصب رئيس سوريا من عام 1971 حتى وفاته في 10 يونيو 2000، حتى الإطاحة به في عام 2024 أثناء الحرب الأهلية السورية في 8 ديسمبر.

أدت برامج التحرير الاقتصادي المبكرة التي طبقها الأسد إلى تفاقم التفاوتات ومركزية السلطة الاجتماعية والسياسية للنخبة الدمشقية الموالية آل الأسد، مما أدى إلى تنفير سكان الريف السوري، والطبقات العاملة الحضرية، ورجال الأعمال، والصناعيين، وسكان معاقل البعث التقليدية. واندلاع ثورة الأرز في لبنان في فبراير/شباط 2005، بسبب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، أجبرت الأسد على إنهاء الاحتلال السوري للبنان.

في عام 2011 بدأت احتجاجات الربيع العربي في سوريا، حيث رد الأسد بقمع وحشي خلال أحداث الثورة السورية، والتي أدت إلى الحرب الأهلية السورية. وطالبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأغلبية أعضاء جامعة الدول العربية الأسد بالاستقالة. وأسفرت الحرب الأهلية عن مقتل حوالي 580 ألف شخص، منهم ما لا يقل عن 306 ألف حالة وفاة من المدنين؛ ووفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن القوات الموالية للأسد تسببت في أكثر من 90٪ من تلك الوفيات بين المدنيين. ارتكبت حكومة الأسد العديد من جرائم الحرب خلال مسار الحرب الأهلية السورية، بينما نفذ جيشها عدة هجمات بالأسلحة الكيميائية (وأبرزها الهجوم الكيميائي في الغوطة الذي أسفر عن مقتل المئات معظمهم من المدنيين في 21 أغسطس 2013) وذكر المفوض السامي الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن نتائج تحقيق أجرته الأمم المتحدة تورط الأسد في جرائم حرب، وقد واجه تحقيقات دولية وإدانة لأفعاله.

في نوفمبر 2024، شنت المعارضة السورية عدة هجمات ضد البلاد بهدف الإطاحة بالأسد. في صباح يوم 8 ديسمبر/كانون الأول، عندما دخل الثوار دمشق لأول مرة، فر الأسد إلى موسكو وحصل على اللجوء السياسي من الحكومة الروسية. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أصبحت دمشق في أيدي الثوار، وانهار نظام الأسد. وأكتشفت مقابر جماعية، ويُعتقد أن أكبرها يحتوي على 100 ألف جثة لمن عارضوا إدارة الأسد.

وصف الأكاديميون والمحللون رئاسة الأسد بأنها دكتاتورية شخصية للغاية، حكمت سوريا كدولة بوليسية شمولية وتميزت بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان والقمع الشديد. وفي حين وصفت حكومة الأسد نفسها بأنها علمانية، أشار العديد من علماء السياسة والمراقبين إلى أن نظامه استغل التوترات الطائفية في البلاد. وعلى الرغم من أن الأسد ورث هياكل السلطة وعبادة الشخصية التي رعاها والده، إلا أنه كان يفتقر إلى الولاء الذي تلقاه من والده، وواجه استياءً متزايداً ضد حكمه. ونتيجة لذلك، استقال العديد من الأشخاص من نظام والده أو قتلوا، واستبدل الدائرة السياسية الداخلية بموالين أقوياء من الطائفة العلوية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←