الرأسمالية المتأخرة، أو رأسمالية المرحلة المتأخرة، هو مصطلح استخدم لأول مرة في الطباعة من قبل الاقتصادي الألماني فيرنر سومبارت في مطلع القرن العشرين. في أواخر عام 2010، بدأ استخدام المصطلح في الولايات المتحدة وكندا للإشارة إلى السخافات والتناقضات والأزمات والظلم وعدم المساواة الناتجة عن تطوير الأعمال الحديثة.
تشير الرأسمالية المتأخرة إلى الحقبة التاريخية منذ عام 1940، متضمنةً التوسع الاقتصادي الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، الذي أطلق عليه «العصر الذهبي للرأسمالية». كان التعبير موجودًا بالفعل لفترة طويلة في أوروبا القارية، قبل أن يكتسب شعبية في العالم الناطق باللغة الإنجليزية بفضل الترجمة الإنجليزية لكتاب إرنست ماندل بعنوان: «الرأسمالية المتأخرة»، الذي نُشر عام 1975.
تُرجمت النسخة الألمانية الأصلية من عمل ماندل إلى «محاولة تفسير»، ما يعني أن ماندل حاول تقديم تفسير ماركسي أرثوذكسي لعصر ما بعد الحرب حسب نظرية ماركس عن نمط الإنتاج الرأسمالي، فقد اقترح ماندل أن تغييرات نوعية مهمة حدثت داخل النظام الرأسمالي في أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية، وأن هنالك حدودًا للتطور الرأسمالي.