فهم حقيقة ميل معدل الربح إلى الانخفاض

ميل معدل الربح إلى الانخفاض هو فرضية في الاقتصاد والاقتصاد السياسي، وضحها كارل ماركس في الفصل 13 من كتابه رأس المال، المجلد الثالث. أشار اقتصاديون مختلفون مثل آدم سميث، وجون ستيوارت مل، ودايفيد ريكاردو، وستانلي جيفونز صراحة إلى ميل معدل الربح إلى الانخفاض كظاهرة تجريبية تتطلب مزيدًا من التفسير النظري، لكنهم اختلفوا في ما يتعلق بأسباب حدوث هذه الظاهرة.

في مخطوطته جرندريسه لعام 1857، وصف ماركس ميل معدل الربح إلى الانحفاض بأنه «أهم قانون بالنسبة للاقتصاد السياسي»، وسعى إلى تقديم تفسير له بالارتكاز على نظريته حول تراكم رأس المال. في كتاب رأس المال، المجلد الثالث، وصف ماركس هذا الميل بأنه «اللغز الذي يدور حوله الاقتصاد السياسي برمّته منذ آدم سميث»، وقد اعتبر نظريته الخاصة لميل معدل الربح إلى الانخفاض «واحدة من أعظم الانتصارات» على جميع النظريات الاقتصادية السابقة. وضح الاتجاه بالفعل في الفصل 25 من كتاب رأس المال، المجلد الأول (حول «القانون العام لتراكم رأس المال»)، لكن في الجزء 3 من مسودة مخطوطة الكتاب نفسه، المجلد الثالث، والذي حرره فريدريك إنجلز بعد وفاة ماركس، توفّر تحليل مستفيض للنظرية الجديدة.

صرح جيفري هدجسون بأن نظرية ميل معدل الربح إلى الانخفاض «يعتبرها معظم الماركسيين العمود الفقري للماركسية الثورية. بحسب هذا الرأي، فإن دحضها سيؤدي إلى إعادة صياغة الماركسية نظريًا وعمليًا». صرح ستيفن كولنبرغ بأن ميل معدل الربح إلى الانخفاض «لا تزال واحدة من أهم القضايا التي نوقشت في الاقتصاد»، لأنها تطرح تساؤلًا وجوديًا متعلقًا بالرأسمالية وهو« إذا نمت الرأسمالية، فهل يؤدي هذا النمو إلى تقويض ظروف وجودها وبالتالي يدخلها في أزمة»؟

اعتبر ماركس ميل معدل الربح إلى الانخفاض دليلًا على أن الإنتاج الرأسمالي لا يمكن أن يكون شكلًا دائمًا من أشكال الإنتاج، لأن مبدأ الربح نفسه سينهار في النهاية. مع ذلك، وبما أن ماركس لم ينشر أبدًا أي مخطوطة عن ميل معدل الربح إلى الانخفاض بنفسه، ولأن هذا الاتجاه صعب الإثبات، أو الدحض، أو حتى القياس، ولأنه من الصعب اختبار وقياس معدل الربح، فإن هذه النظرية الخاصة بماركس ما تزال موضع جدل حول العالم.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←