فك شفرة ديوجانس الكلبي

ديوجانس الكلبي (باليونانية: Διογένης ، باللاتينية: Diogénēs) (نحو 421 - 323 ق م) فَيلسوف يونانِي، وأحد مؤسسي المدرسة الكلبيّة الأوائل. ولدَ في سينوب بتركيا، ودَرسَ في أثينا على يد الفَيلسوف أنتيستنيس. قالَ صاحبْ الملل والنحل: «كانَ حَكِيماً فاضلاً متقشفاً لا يقتَني شيئاً ولا يأوى إلى مَنزل.» عاصَرَ الأسَكندر المَقدوني، والذي رَوَى أنه قال «لو لمْ أكن الأسكندر لوَددت أن أكون دِيوجانس».

كان ديوجانس شخصية مثيرة للجدل. عمل والده في سك النقود. نفي ديوجانس من سينوب عندما شارك وساعد على تدهور العملة. انتقل بعد نفيه إلى أثينا وانتقد العديد من المواثيق الثقافية للمدينة. وضع ديوجانس نفسه على مثال هرقل، إذ اعتقد أن الفضيلة كانت أفضل في العمل من الناحية النظرية. استخدم أسلوب حياته البسيط وسلوكه من أجل انتقاد القيم والأعراف الاجتماعية لما يعتبره مجتمعًا فاسدًا ومشوشًا. عُرف عنه النوم والأكل أينما اختار بشكل غير تقليدي أبدًا، واعتبر نفسه ضد الطبيعة. أعلن نفسه مواطنًا معولمًا بدلًا من الولاء لمكان واحد فقط. توجد العديد من القصص عن تتبعه لخطا أنتيستنيس وكيف أصبح «كلبًا مخلصًا له».

أعتبر ديوجانس الفقر فضيلة. كان يتوسل لكسب الرزق وغالبًا ما نام في السوق داخل جرة خزفية كبيرة. أصبح سيئ السمعة بعد ذلك بسبب أعماله الفلسفية المثيرة للجدل، على سبيل المثال، حمله مصباحًا خلال ساعات النهار، وادعاؤه أنه يبحث عن رجل نزيه. انتقد أفلاطون، واختلف معه في تفسيره لسقراط، وخرب محاضراته، وصرف انتباه الحضور في بعض الأحيان عن طريق جلب الطعام أثناء المناقشات. تحدث أيضًا عن سخريته من الاسكندر الأكبر، سواء في الأماكن العامة أم وجهًا لوجه عندما زاره الاسكندر في كورنثوس عام 336.

قبض القراصنة على ديوجانس وباعوه كعبد، واستقر في نهاية المطاف في كورنثوس. هناك مرر فلسفته من التهكم إلى أقراطس، والذي درسها لزينون الرواقي الذي أسس المدرسة الرواقية، والتي كانت واحدة من أكثر المدارس التي بقيت للفلسفة اليونانية. لم تنجُ أي من كتابات ديوجانس، ولكن توجد بعض التفاصيل عن حياته من حكايات (شيريا)، وخاصة من كتاب ديوجانس اللايرتي بعنوان «حياة وآراء الفلاسفة البارزين» وبعض المصادر الأخرى.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←