اعتقد العديد من مترجمي أعمال أفلاطون أن كتاباته تتضمن مقاطع ذات معنيين، تُدعى «المجازات» أو «الرموز»، تُضفي على الحوارات طبقات من المعاني الرمزية بالإضافة إلى معناها الحرفي المعتاد. بقيت هذه التأويلات المجازية لأفلاطون مهيمنة لأكثر من 150 سنة، منذ حوالي القرن الأول الميلادي وحتى عصر النهضة وامتدت حتى القرن التاسع عشر، وأيدتها شخصيات مهمة مثل أفلوطين، وبرقلس، ومارسيليو فيسينو. بدءًا من فيلون السكندري، أثرت وجهات النظر هذه على تأويلات اليهود، والمسيحيين، والمسلمين لكتبهم المقدسة. انتشرت على نطاق واسع في عصر النهضة وساهمت في نشر المجازية بين شعراء مثل دانتي أليغييري، وإدموند سبنسر، ووليم شكسبير.
في بداية الفترة الحديثة، رفض العلم الكلاسيكي الادعاءات بكون أفلاطون رمزيًا. بعد هذا الانقسام، أُطلق على اتباع أفلاطون ممن قرأوا الحوارات باعتبارها مجازات مؤكَّدة اسم «الأفلاطونيين الحديثين»، واعتُبروا منحرفين. عقب نشر المقال الرائد لمؤسسة التيت عام 1929 بعنوان «أفلاطون والتأويلات الرمزية»، بدأ العلماء بدراسة النهج الرمزي لأفلاطون نفسه كخلفية أساسية لدراسات أفلاطون وكحدث مهم في تاريخ الفلسفة، والنقد الأدبي، والتأويل، والرمزية الأدبية. رفض المؤرخون أي انقسام بسيط بين الأفلاطونية واللا أفلاطونية، وأصبح التقليد الذي يتضمن قراءة أفلاطون بشكل مجازي مجالًا للأبحاث النشطة الآن.
تطورت تعريفات كل من «المجازية»، و«الرمزية»، و«المعنى المجازي» مع الزمن. أصبحت كلمة «المجازية» (وتعني باليونانية «المعنى الآخر») أكثر تكررًا في القرون الميلادية الأولى وكانت تشير إلى اللغة التي تحمل معنى آخر بالإضافة إلى معناها الاعتيادي أو الحرفي. سابقًا في أثينا الكلاسيكية، بدلًا من استخدام المجاز، كان من الشائع استخدام «المعنى الضمني» الذي يشير إلى معاني مخفية أو عميقة. تُعتبر المجازية اليوم سلسلة مؤكَّدة من الاستعارات في العمل الأدبي، لكن من الواضح أن التعريف القديم مختلف، لأنه كان من الممكن حينئذ أن يكون مقطع واحد أو حتى اسم ما مجازيًا. بشكل عام، يجب دراسة المعاني المتغيرة لهذه المصطلحات ضمن كل سياق تاريخي على حدة.