دينا إرسِيليا بولوارتي زيغارا (بالإسبانية: Dina Ercilia Boluarte Zegarra) (وُلدت في 31 مايو 1962) هي سياسية ومحامية وموظفة حكومية بيروفية، شغلت منصب رئيسة جمهورية بيرو من 7 ديسمبر 2022 حتى عزلها من منصبها في 10 أكتوبر 2025. وكانت قد شغلت سابقًا منصب النائبة الأولى للرئيس ووزيرة وزارة التنمية والإدماج الاجتماعي في حكومة الرئيس بيدرو كاستيّو. كما عملت موظفة في السجل الوطني للتعريف والحالة المدنية من عام 2007 حتى عام 2022.
تُعد بولوارتي أول امرأة تتولى رئاسة بيرو. كانت عضوة في حزب بيرو الحر، لكنها لم تتبنَّ بالكامل أيديولوجية الحزب الماركسية–اللينينية. وأدّت اليمين الدستورية بعد محاولة كاستيّو حلّ البرلمان وما تبعها من عزله واعتقاله. لاحقًا، تحالفت بولوارتي مع الأغلبية اليمينية في البرلمان البيروفي، وحصلت على دعم القوات المسلحة البيروفية. وقد أثار استخدامها للجيش والشرطة ضد المتظاهرين جدلاً واسعًا.
خلال الأشهر الأولى من رئاستها، اندلعت احتجاجات واسعة في أنحاء بيرو ضد حكومتها، ارتكبت خلالها السلطات مذبحة أياكوتشو ومذبحة خوليـاكا. واعتبر محللون أن قمع بولوارتي للمتظاهرين قوّض الديمقراطية في البلاد. وعلى الرغم من الانتقادات الدولية، أشادت بولوارتي بأفعال القوات المسلحة.
في 10 يناير 2023، أعلنت المدعي العام لبيرو باتريسيا بينافيدس فتح تحقيق لتحديد ما إذا كانت بولوارتي وأعضاء حكومتها قد ارتكبوا جرائم إبادة جماعية أو قتل مشدد. ووصفت بولوارتي هذه التحقيقات بأنها حرب قانونية، ولاحقًا تمّت إقالة بينافيدس من منصبها. كما نجت بولوارتي مجددًا من محاولة عزل في عام 2025 بعد فضيحة رشوة عُرفت باسم «فضيحة رولكس»
ورغم وصفها لنفسها بأنها «تقدمية ويسارية معتدلة»، إلا أن المراقبين وصفوا إدارتها بأنها محافظة وانتهازية وغير ليبرالية. وأصبحت شديدة اللاشعبية، إذ سجّلت أدنى نسبة تأييد في التاريخ البيروفي بلغت 2٪ في مارس 2025. وبذلك وُصفت بأنها «أقل قادة العالم شعبية» أو «أكثر زعماء العالم كراهية».
وفي 10 أكتوبر 2025، صوّت البرلمان البيروفي بالإجماع (122 صوتًا مقابل لا شيء) على عزل بولوارتي من منصبها وسط أزمة أمنية واضطرابات مدنية جديدة ضد حكمها. وقد خَلَفها في المنصب خوسيه خيري رئيس البرلمان، الذي أصبح رئيس جمهورية بيرو الجديد.