احتجاجات 2022 في بيرو هي سلسلة من المظاهرات التي حدثت في جميع أنحاء بيرو للتنديد بالتضخم والاحتجاج على حكومة الرئيس بيدرو كاستيلو. وقعت الاحتجاجات وسط ارتفاع التضخم وأسعار الغاز نتيجة العقوبات الدولية ضد روسيا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، وقد تلت فشل محاولة عزل الرئيس كاستيلو. قام جيوفاني رافائيل دييز فيليجاس، الزعيم المؤثر لاتحاد نقابات النقل متعدد الوسائط في بيرو (UGTRANM) بتنظيم بعض تلك الاحتجاجات، وكان قد تعاون سابقًا في أواخر عام 2021 مع رجال الأعمال والسياسيين اليمينيين لمعارضة حكومة كاستيلو. وقد طالب دييز فيليجاس بإلغاء القيود المفروضة على نقل الركاب على الحافلات، والعفو عن عمال النقل المتهمين بارتكاب جرائم، وطالب بإجراء مفاوضات بشأن إعفاء رجال الأعمال من الديون المستحقة للحكومة. كما نظم لاحقًا إضرابًا عامًا يهدف إلى شل حركة النقل في بيرو بدءًا من 4 أبريل 2022 مما أدى إلى نقص المنتجات وتوقف النقل وأعمال الشغب والعنف.
ردت حكومة كاستيلو على الاحتجاجات الأولية بإلغاء ضريبة الوقود التي من شأنها خفض التكاليف بنسبة 30٪، لكن شركات الوقود رفضت خفض أسعارها واستمرت الاحتجاجات. وحدثت أعمال شغب واسعة النطاق في 4 أبريل 2022 بعد أن دعا اتحاد نقابات النقل إلى إضراب عام، وأعلن الرئيس كاستيلو حالة الطوارئ لمدة شهر بعد الاستشهاد بتقارير استخبارية عن أعمال عنف مخطط لها، وفُرض حظر تجول طوال اليوم في العاصمة ليما في 5 أبريل. ووفقًا للمرسوم الصادر بذلك فإنه يُسمح للجيش بتعليق بعض الحقوق الدستورية مثل حرية التنقل والتجمع ومساعدة الشرطة في حفظ النظام الداخلي. ووقعت أعمال الشغب في جميع أنحاء البلاد في 5 أبريل، حيث تظاهر الآلاف في ليما وحاولوا اقتحام القصر التشريعي خلال اجتماع كاستيلو مع مجلس الشيوخ. وحدث نهب لمكاتب المحكمة العليا.