إتقان موضوع ديفاداسي

تُعرف الديفاداسي في أجزاء من جنوبي وشرقي الهند بأنها فتاة صغيرة كرست حياتها لخدمة الألهة الهندوسية أو المعبد الهندوسي، وتشرع بعض الفتيات بهذه الممارسة منذ السابعة من عمرهن. يتشابه احتفال التكريس مع مراسم الزواج الهنودسي في بعض النواحي، ويفترض بالفتاة القيام بالواجبات التقليدية التي تؤديها الزوجة الهندوسية في تلك الفترة. فعلاوة على الاهتمام بالمعبد وأداء الطقوس، على الفتيات تعلم وممارسة التقاليد الهندية الفنية والقديمة، كأداء رقصات الـ Odissi والـ Bharatanatyam. وكان لفتيات الديفاداسي، اللواتي تعلمن فن الرقص هذا، مركزٌ اجتماعي رفيع ومتميز. فالرقص والموسيقى عنصران أساسيان من عناصر العبادة.

تقضي الفتيات والنساء الصغيرات وقتهن بتعلم الطقوس الدينية والرقصات. وينجبن أولاداً من رجالٍ ذوي مراتب رفيعة (كالكهنة أو المسؤولين) تعلموا أيضاً مهارات الموسيقى والرقص.

كان الملوك هم رعاة المعابد خلال الحكم البريطاني للهند، حيث خسرت فنون العبادة زخمها في تلك الفترة. فأصبحت فتيات ونساء الديفاداسي بلا مأوى أو وسيلة دعم مادي نتيجة هذا التغير. في فترة الاستعمار أيضاً، عمل الإصلاحيون على تحريم تقليد الديفاداسي، وكانت أفكار تلك الحقبة حول الديفاداسي محط جدال واسعٍ بين الأكاديميين الغربيين ومجموعة من المنظمات الهندية. فلم يستطع البريطانيون مثلاً إيجاد فرقٍ بين نساء الديفاداسي، وبين الفتيات اللواتي يرقصن في الشوارع لأسباب مختلفة تماماً عن السمو الروحي، فأدى ذلك إلى اضمحلال الفنون الشعبية. وبدأ «فن الديفاداسي» بالزوال في الفترة الأخيرة، تحديداً عندما أصبح غير قانوني في جميع أنحاء الهند عام 1988.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←