إنّ دولة الرفاه هي شكل من أشكال الحكومة التي تحمي الدّولة من خلالها الرفاه الاقتصاديّة والاجتماعيّة للمواطنين وتعزّزها، على أساس مبادئ تكافؤ الفرص والتّوزيع العادل للثروة والمسؤوليّة العامة للمواطنين غير القادرين على تأمين الحدّ الأدنى من المؤن الكافي لحياة جيدة. وصف عالم الاجتماع توماس مارشال T. H. Marshall حالة الرفاه الحديثة بأنّها مزيج مميز من الديمقراطية والرفاه والرأسمالية.
يعود أصل دولة الرفاه الأولى إلى التّشريع الذي أقره أوتو فون بسمارك خلال الثمانينيات من القرن التاسع عشر لزيادة الامتيازات التي يحصل عليها جانكر (العضو في طبقة الامتياز العسكرية في ألمانيا) كإستراتيجية لجعل الألمان العاديين أكثر ولاء للعرش ضدّ الحركات الحداثية للّيبراليّة الكلاسيكيّة والاشتراكيّة.
تموّل دولةُ الرفاه المؤسساتِ الحكومية للرعاية الصحية والتعليم إلى جانب المنافع التي تُعطيها للمواطنين الأفراد بشكلٍ مباشر وذلك كنوع من الاقتصاد المختلط.
تضم دول الرفاه الحديثة ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولّندا، بالإضافة إلى دول الشمال أو (الدول النوردية)، التي تستخدم نظامًا يعرف باسم النموذج الشمالي. وتنقسم مختلف تطبيقات دولة الرفاه إلى ثلاث فئات: (1) اجتماعيّة ديمقراطية، (2) محافظة، و (3) ليبراليّة.