في نظرية النظم العالمية، الدول شبه الهامشية (يشار إليها أحيانًا بشبه الهامش فقط) هي الدول الصناعية، والرأسمالية غالبًا التي تقع بين الدول الهامشية والمتقدمة (المركزية). تمتلك الدول شبه الهامشية الخصائص التنظيمية لكلٍ من الدول المتقدمة والهامشية وعادةً ما تقع جغرافيًا بين مناطق متقدمة وهامشية وكذلك بين اثنتين أو أكثر من المناطق المتقدمة المتنافسة. تلعب المناطق شبه الهامشية دورًا رئيسيًا في توسط الأنشطة الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية التي تربط المناطق المتقدمة والهامشية.
تفسح هذه المناطق المجال لإمكانية تواجد التقنية المبتكرة، والإصلاحات في الهيكل الاجتماعي والتنظيمي، والهيمنة على الأمم الهامشية. قد تؤدي هذه التغييرات إلى ترقي الدول شبه الهامشية لأمم مركزية. شبه الهامشية، رغم ذلك أكثر من مجرد وصف، إذ أنه يقدَّم بصفته موقعًا في تراتبية العالم التي يمكن فيها تفسير التغيرات الاجتماعية والاقتصادية.
تصف نظرية النظم العالمية شبه الهامش بأنه عنصر هيكلي رئيسي في الاقتصاد العالمي. يلعب شبه الهامش دورًا حيويًا يُقارَن بالدور الذي لعبته إسبانيا والبرتغال في القرنين السابع عشر والثامن عشر بصفتهما مجموعات تجارية وسيطة داخل الإمبراطورية الأوروبية الاستعمارية.
اليوم (حاليًا)، شبه الهامش صناعيّ بشكل عام. تساهم الدول شبه الهامشية في تصنيع وتصدير مختلف البضائع. وتتسم برقع أرضٍ امتدادها أكبر من المتوسط، على النحو الذي تمثله الأرجنتين، والصين، والهند، والبرازيل، والمكسيك، وإندونيسيا، وإيران. تعني زيادة رقعة الأرض إجمالاً زيادة حجم السوق وحصته. ليست كل الدول شبه الهامشية كبيرة برغم ذلك، إذ توجد بعض الدول الأصغر مثل إسرائيل، وبولندا، واليونان داخل شبه الهامش.