العولمة الأولية أو العولمة الحديثة المبكرة هي فترة من تاريخ العولمة تمتد تقريبًا بين عامي 1600 و1800 بعد فترة العولمة القديمة. أول من قدم المصطلح هما المؤرخين آي جي هوبكينز وكريستوفر بايلي، اللذين وصفا المصطلح على أنه فترة زيادة الروابط التجارية والتبادل الثقافي التي تميز الفترة التي تسبق مباشرةً ظهور ما يُسمى «العولمة الحديثة» في القرن التاسع عشر.
تميز العولمة الأولية نفسها عن العولمة الحديثة على أساس التوزع، وطرق إدارة التجارة العالمية، ومستوى تبادل المعلومات. تميزت مرحلة العولمة الأولية بترتيبات تجارية مثل شركة الهند الشرقية، وتحويل الهيمنة إلى غرب أوروبا، وزيادة النزاعات على نطاق واسع بين الدول الكبرى مثل حرب الثلاثين عامًا، وظهور السلع الأساسية الجديدة وبالأخص تجارة الرقيق. أتاحت التجارة المثلثية لأوروبا الاستفادة من المصادر داخل نصف الكرة الغربي. لعب نقل المحاصيل النباتية والحيوانية والأمراض الوبائية المرتبطة بمفهوم ألفرد كروسبي التبادل الكولومبي دورًا رئيسيًا في هذه العملية. شملت التجارة في العولمة الأولية والاتصالات مجموعة واسعة من التجار الأوروبيين، والعرب، والهنود، وتجار جنوب شرق آسيا وبالإضافة إلى التجار الصينيين وبالأخص في منطقة المحيط الهندي.
اتّصف الانتقال من العولمة الأولية إلى العوامة الحديثة بوجود شبكة عالمية أكثر تعقيدًا تستند إلى التبادل الرأسمالي والتكنولوجي. على أي حال، أدى هذا الانتقال إلى انهيار كبير في التبادل الثقافي.