استكشف روعة خواتم السور

خواتم السور في القرآن الكريم تميزت كما تميزت فواتح السور بدلالات ومعانٍ وإشارات محققة أهدافها في مخاطبة البشر، مبينة لهم حِكَمًا، ومواعظ، داعية لهم بالهداية والاستقامة، مبشرة ومنذرة.

وهي في غاية الجودة ونهاية الكمال؛ إذ اختُتمت على أحسن وجوه البلاغة، وأفضل أنحاء البراعة، ما بين أدعية خالصة، وتحميد وتهليل وتسبيح، أو إيجاز لِما اقتضته السورة من تفصيل؛ مما يناسبه الاختتام، والإيذان للسامع بختم المقال وتوفّيه المرام، فلا يبقى مع تشوُّف إلى إدامةٍ وتكميلٍ أو إتمام.

وخواتم السور تتناسب مع فواتحها؛ فمثلًا في سورة القصص نجدها تبدأ بقصة موسى عليه السلام ونصرته وقوله: {فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ} [سورة القصص، آية: 17]، وخروجه من وطنه ونصرته وإسعافه بالمكالمة، وختمها الله -تبارك وتعالى- بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بألا يكون ظهيرًا للكافرين، وتسليته بخروجه من مكة، والوعد بعوده إليها بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [سورة القصص، آية: 85].

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←