في العقيدة الإسلامية، فكرة خلق القرآن هو الموقف العقائدي القائلين بأن القرآن مخلوق كسائر الخلق، خلقه الله تعالى، وأوجده من العدم، وهو القول الذي روَّج له المعتزلة في نهاية القرن الثاني الهجري. بدأت هذه الفكرة من نقاش المعتزلة حول صفة الكلام ونسبتها لله، حيث أنكر المعتزلة أن الله يتكلم بلفظ وحرف، وبالتالي أنكروا أن القرآن كلام الله.
لقد أصبح الخلاف حول الموقف الحقيقي نقطة خلاف هامة في الإسلام المبكر. ترى المدرسة الفلسفية العقلانية المعروفة باسم المعتزلة أنه إذا كان القرآن كلام الله، فمن المنطقي أن "يكون الله قد سبق كلامه". إن المعتزلة والجهمية نفوا جميع صفات الله، واعتقدوا أن الله لا يتكلم، وبالتالي فإن القرآن ليس كلام الله الحرفي. بل كان ذلك استعارة لإرادته.
وفي العالم الإسلامي اليوم، فإن وجهة النظر المعاكسة ـ وهي أن القرآن غير مخلوق وأنه كلام الله هو الموقف المقبول بين المسلمين السنة. أما المسلمون الشيعة فموقهم في خلق القرآن مُعقد أكثر.