الحدّ الشجري (أو خط الأشجار)، هو الحدّ الفاصل في البيئة الذي يمكن للأشجار أن تنمو عنده، ولا تستطيع النمو بعده. يوجد هذا الحد عادةً في المرتفعات العالية وخطوط العرض الشمالية أو الجنوبية الباردة. تكون الظروف البيئية بعد الحدّ الشجري غير مناسبة لنمو الأشجار، وغالبًا ما يكون السبب انخفاض درجات الحرارة أو تراكم الثلوج بشكل مفرط أو نقص الرطوبة المتاحة.
يُفرّق أحيانًا بين الحدّ الشجري والحدّ الحرجي الأدنى، إذ يُشير الأخير إلى النقطة التي تبدأ فيها الأشجار بتكوين غابة ذات غطاء نباتي مغلق.
عند الحدّ الشجري تكون الأشجار متناثرة، قصيرة القامة، ومشوهة الشكل بسبب تأثير الرياح والبرودة، ويُطلق على هذا النوع من النمو اسم كرومهولتس (وهي كلمة ألمانية تعني "الخشب المعوج").
غالبًا ما يبدو الحدّ الشجري واضحًا للعين، لكنه في الحقيقة قد يكون منطقة انتقال تدريجي؛ فكلما اقتربت الأشجار من هذا الحد، تصغر في الحجم وتقلّ كثافتها إلى أن تتوقف عن النمو تمامًا بعد تجاوزه.
وبشكل عام، يقع الحدّ الشجري — تبعًا لخط العرض — على ارتفاع يتراوح بين 300 و1000 متر أسفل خط الثلوج الدائم، ويكون موازيًا له تقريبًا.