خرائط الإدراك (الخرائط المعرفية، الخرائط الذهنية، النماذج المعرفية، النماذج العقلية) (بالإنجليزية: Cognitive maps, mental maps, mind maps, cognitive models, or mental models) هي أسلوب من أساليب المعالجة النفسية وتتكون من سلسلة من التحولات النفسية التي يمكن للفرد من خلالها اكتساب أو ترميز أو تخزين أو استذكار أو فك رموز معلومات عن مواقع نسبية وخواص الظواهر في حياته اليومية أو البيئة المجازية المكانية.
يعود الفضل في إنشاء هذا المصطلح لإدوارد سي، وقد تمت دراسة الخرائط في مختلف المجالات، مثل علم النفس، والتعليم، وعلم الآثار، والتخطيط، والجغرافيا، والهندسة المعمارية، وهندسة المناظر الطبيعية، وتخطيط المدن وإدارتها. لذا فإنه كثيراً ما يشار لهذه النماذج العقلية بالمصطلحات التالية (بدرجات متفاوتة): خرائط معرفية، خرائط عقلية، خرائط، مخطوطات، أطر مرجعية.
بشكل مبسط، تستخدم الخرائط الإدراكية طريقةً لبناء وتراكم المعرفة المكانية والسماح لـ «عين العقل» أن تصور صوراً للحد من عبء المعرفة وتعزيز تذكر وتعلم المعلومات. يمكن أن يستخدم هذا النوع من التفكير المكاني مجازاً لمهام غير مكانية، حيث كان الناس يؤدون المهام غير المكانية التي تنطوي على الذاكرة المكانية والتصوير واستخدام المعرفة للمساعدة في معالجة هذه المهمة. أقدم الطرق المعروفة رسمياً لاستخدام الطريقة المكانية لتذكر البيانات هي «طريقة المواضع». وقد كان طلاب الخطابة في روما القديمة يستخدمون هذه الطريقة عند حفظ الكلمات. لذا يمكن ربط الكلمات بمظهر من المكان المادي؛ فعلى سبيل المثال، سلسلة من الغرف في المبنى. عند الرغبة في حفظ قائمة من الكلمات؛ على سبيل المثال، يمكن أن يتصور المتعلم جسماً يمثل كل كلمة ويربطها ببعضها البعض. فبمجرد ذكر القائمة، «يتجول» المتعلم عقلياً في المواقع ويحفظها، ويلاحظ وجود الأشياء التي وضعت خلال مرحلة الحفظ.