يصف رسم الخرائط الجينية أو رسم خرائط الجينوم الطرق المستخدمة لتحديد موقع الجين على الكروموسوم والمسافات بين الجينات. يمكن لرسم الخرائط الجينية أيضًا أن يصف المسافات بين المواقع المختلفة داخل الجين.
إن جوهر كل رسم خرائط الجينوم هو وضع مجموعة من العلامات الجزيئية في مواقعها على الجينوم. العلامات الجزيئية تأتي في جميع الأشكال. يمكن النظر إلى الجينات كنوع خاص من العلامات الجينية في بناء خرائط الجينوم، ورسمها بنفس الطريقة مثل أي علامات أخرى. في بعض مجالات الدراسة، يساهم رسم الخرائط الجينية في إنشاء مؤتلفات جديدة داخل الكائن الحي.
تساعد خرائط الجينات في وصف الترتيب المكاني للجينات على الكروموسوم. يتم تعيين الجينات في موقع محدد على الكروموسوم المعروف باسم الموضع، ويمكن استخدامها كعلامات جزيئية للعثور على المسافة بين الجينات الأخرى على الكروموسوم. توفر الخرائط للباحثين الفرصة للتنبؤ بأنماط وراثة سمات محددة، مما قد يؤدي في النهاية إلى فهم أفضل للسمات المرتبطة بالأمراض.
الأساس الجيني لخرائط الجينات هو توفير الخطوط العريضة التي يمكن أن تساعد الباحثين في تنفيذ تسلسل الحمض النووي. تساعد خريطة الجينات في تحديد المواقع النسبية للجينات وتسمح للباحثين بتحديد المناطق ذات الاهتمام في الجينوم. ويمكن بعد ذلك التعرف على الجينات بسرعة وتسلسلها بسرعة.
هناك طريقتان لإنشاء خرائط الجينات (رسم الخرائط الجينية) تشمل رسم الخرائط الفيزيائية ورسم الخرائط الجينية. يستخدم رسم الخرائط الفيزيائية تقنيات البيولوجيا الجزيئية لفحص الكروموسومات. وبالتالي تسمح هذه التقنيات للباحثين بمراقبة الكروموسومات مباشرة بحيث يمكن إنشاء خريطة بمواقع الجينات النسبية. ومن ناحية أخرى، يستخدم رسم الخرائط الجينية التقنيات الجينية لإيجاد الارتباط بين الجينات بشكل غير مباشر. وتشمل هذه التقنيات تجارب التهجين (الهجين) وفحص الأنساب. يتيح كلا النهجين إنشاء خرائط تحلل المواقع النسبية للجينات والتسلسلات المهمة الأخرى.