الحملة السلبية هي عملية نشر معلومات سلبية عمدًا حول شخص أو شيء ما بغرض تشويه الصورة العامة للأمر الموصوف. يشار إلى هذه الممارسة بمصطلح القدح الشائع والذي يحمل دلالة أكثر ازدرائية.
يكمن الدافع وراء النشر المتعمد لهكذا معلومات إما بوجود رغبة صريحة لصاحب الحملة في تحذير الآخرين من المخاطر أو الصعوبات الحقيقية المنوطة بالأمر الموصوف أو من أفكار صاحب الحملة غير الصادقة حيال الطرق التي يمكنه من خلالها تحقيق مكاسب سياسية أو تجارية أو غيرها من مجالات المنافسة على أحد خصومه الحقيقيين. ومع ذلك فإن أمكن إثبات صحة التصريحات التشهيرية فإن التشهير يأخذ حينها بعدًا أخلاقيًا من ناحية الواجب الذي يؤديه الخصم في خدمته للمصلحة العامة من خلال كشفه مواضع ضعف المرشح الآخر.
يمكن تعريف الصورة العامة لكيان ما باعتبارها تتألف من سمعة ومنزلة واحترام وقبول عامة الناس في إقليم ما و/أو مجموعة اجتماعية (وربما ضمن فترة زمنية محددة) لكل من مظهر وقيم وسلوك ذلك الكيان. يعد مدى سلبية أو إيجابية الصورة العامة أمرًا نسبيًا نظرًا لاختلاف قيم المجموعات المستهدفة من العامة، وعليه يجب على الحملة السلبية أخذ القيم الحالية للمجموعة التي ترغب بمخاطبتها في عين الاعتبار. كذلك ينبغي مراعاة درجة تشدد المجموعة في ممارستها لقيمها على العكس من تسامحها مع خرق العادات.