حركة تحرير المرأة في أوروبا كانت حركة نسائية راديكالية بدأت في أواخر الستينات واستمرت خلال السبعينيات وفي بعض الحالات حتى أوائل الثمانينيات. مستوحاة من التطورات في أمريكا الشمالية والتي أثارها الوجود المتزايد للنساء في سوق العمل، سرعان ما اكتسبت الحركة زخما في بريطانيا والدول الاسكندنافية. بالإضافة إلى التحسينات في ظروف العمل والمساواة في الأجر، ناضل المحررون من أجل الحصول على حكم ذاتي كامل للنساء، بما في ذلك حقهم في اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن منع الحمل والإجهاض والمزيد من الاستقلالية في الحياة الجنسية.
رفضت المجموعات المشكلة مبدأ التنظيم الهرمي التقليدي وعملت بالمقابل على أساس توافق الآراء بشان العضوية، رافضه فكره ان القيادة تمنح مركز خبير، وبدلا من ذلك كانت مجرد تجربه أخرى. وأعربوا عن اعتقادهم بان الإجراءات المباشرة ، التي تبلغ الجمهور بالقضايا التي تواجهها المرأة، هي أكثر إنتاجيه في تغيير الأفكار من إصلاح القوانين. وكانت أهدافها أعاده تصميم المجتمع بتغيير صورة المرأة ودورها في المجتمع.
علي الرغم من أن مبادئ الحركة الليبرالية الأوروبية كانت أكثر اتساقا مع مبادئ الحركات الاشتراكية في المجموعات التي شكلت في أماكن أخرى، فان النساء في الاتحاد ينظرن عاده إلى النضال الطبقي كثانوي لمعالجه النظام الأبوي. وكان الليبيراليون مقاومون لأي نظام سياسي يتجاهل المرأة كليا أو يضع قضاياها علي هامش. وبما ان الجماعات تعمل بصوره مستقله بدون تنظيم مركزي، فان هناك عدم تركيز في القضايا التي تعالجها، ولكن جميع الأعضاء تقريبا في الحركة يشعرون بان الحصول علي التعليم والوظائف ورعاية الأطفال هي مسائل أساسيه. وكان من المثير للجدل عرض القضايا على الجمهور، التي كانت تعتبر في ذلك الوقت مسائل خاصه، مثل تقسيم العمل المنزلي، والسحاق، وتسليع المرأة، والعنف الجنسي، والتي قوبلت برد فعل عنيف من وسائط الاعلام والجمهور الذي وصف الليبيراليين ككارهي الرجل.
كانت هناك حركات ليبيرالية قويه في جميع بلدان أوروبا الغربية تقريبا، علي الرغم من تأخر كل من اليونان والبرتغال واسبانيا في تشكيل الحركات الليبيرالية، لأنها تأخرت بالتخلص من الحقبة الديكتاتورية. وبحلول منتصف السبعينات أو أوائل الثمانينات، قام المصلحون الليبراليون بالتوصل لتسويات مع الحكومات بشان معظم القضايا الرئيسية المستهدفة، حُلت معظم الجماعات الليبيرالية أو توجهت للعمل على قضايا التركيز الموحدة.