اكتشاف قوة حانة الأقدار

حانة الأقدار قصيدة للشاعر طاهر أبو فاشا (1908 – 1989) الذي عرف باسم شاعر اللغة العربية الفصحى. جاءت القصيدة كأغنية لأم كلثوم في البرنامج الإذاعي «رابعة العدوية». كتب أشعاره طاهر أبوفاشا، ووضع ألحان أغانيه «رياض السنباطي، كمال الطويل، محمد الموجي»، وغنته «أم كلثوم»، وأخرج المسلسل عثمان أباظة، وبعد أن سُجل العمل بالفعل، عُرضت الحلقات على لجنة ضمت أم كلثوم، والتي رأت أن صوت الممثلة لا يتناسب مع صوتها عندما تغني، واقترحت أن يتم استبدالها بالفنانة سميحة أيوب، والتي كانت في خطواتها الأولى في عالم التمثيل، وسمعتها أم كلثوم وأٌعجبت بها.



قال طاهر أبو فاشا: " كتبت 6 أغنيات عن حياة رابعة العدوية، وطلبت مني أم كلثوم أن أكتب موشحا فكتبت "حانة الأقدار"، وطلبت أن آئت بأبيات من شعر رابعة نفسها، وشعر رابعة موزع في كتب التراث فليس لها ديوان واحد، وأغلبه شعر مختلف النفس فتجد شعرًا قويًا وآخر ضعيف مما يقطع أن كثيرا منه محمول عليها، فلم أجد خيرا من أبياتها الخمسة "أحبك حبين"، ولكن هذه الأبيات لا تُكون قصيدة غنائية فأضفت إليها بيتين، وغنتها أم كلثوم».

خرجت الصورة الغنائية عازفة الناي «رابعة العدوية» للنور في عام 1955 وحققت نجاحاً مبهراً. بعد نجاح العمل إذاعياً تناوله المخرج حلمي رفله، وقام بإنتاجه سينمائيا، وأسند البطولة إلى عماد حمدي وفريد شوقي وحسين رياض وقامت بدور رابعة العدوية نبيلة عبيد، في أول بطولة سينمائية لها، وتم دمج أغاني أم كلثوم بأشعار أبوفاشا في الفيلم الذي أخرجه نيازي مصطفى وعرض في 10 فبراير 1963، ومن الطريف أن شارك الكاتب والشاعر طاهر أبو فاشا بالتمثيل في فيلم رابعة العدوية في الجزء الأخير عند توبة رابعة، وتوافد الناس إليها في الجبل، فكان هو الرجل الذي يتعجب من سحر رابعة للناس في أول حياتها بالجمال والنغم وكيف تسحرهم اليوم بالزهد والتقوى، وكان اسمه في الفيلم طاهر. وشارك في عدة مشاهد حتى صعدت روح رابعة إلى الخالق ليشهد أبو فاشا بعينيه ما طاف بخاطره وما كتبت يداه عن محبوبته عازفة الناي رابعة العدوية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←