نبذة سريعة عن حادثة اختطاف الطائرات إلى قيعان خنا

حادثة اختطاف الطائرات إلى قيعان خنا أو إلى مهبط داوسون هي حادثة وقعت في أيلول / سبتمبر 1970 عندما اختطفت اربع طائرات نفاثة ثلاثة منها متجهة إلى مدينة نيويورك وواحدة إلى لندن من قبل أعضاء في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. أجبرت ثلاث طائرات على الهبوط في مهبط داوسون وهو مهبط طائرات صحراوي بالقرب من الزرقاء، الأردن. مهبط داوسون كان سابقا قاعدة عسكرية للقوات الجوية الملكية البريطانية وأصبح بعد ذلك «المطار الثوري» للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. بحلول نهاية الحادث قتل أحد الخاطفين وأبلغ عن إصابة واحدة. كانت هذه الحادثة هي ثاني عملية اختطاف طائرات جماعية بعد إقلاعها، الأولى كانت اختطاف الطائرة من تشيكوسلوفاكيا الشيوعية في عام 1950.



في 6 أيلول / سبتمبر: أجبرت الرحلة رقم 741 المقلعة من فرانكفورت التابعة لشركة تي دبليو إيه (طائرة بوينغ 707) وطائرة تابعة لشركة سويسرا للطيران للرحلة رقم 100 المقلعة من زيوريخ (طائرة دوغلاس دي سي-8) على الهبوط في حقل داوسون.

وفي اليوم نفسه أحبطت عملية اختطاف طائرة للرحلة رقم 219 المقلعة من أمستردام (707) التابعة لخطوط إل عال، حيث قتل الخاطف باتريك أرغيلو وسلمت شريكته ليلى خالد إلى السلطات البريطانية في لندن، حيث أخذ الخاطفان المنتميان إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنعا من ركوب الطائرة. بعدها تم خطف طائرة تابعة لخطوط بان آم رحلة رقم 93 (طائرة بوينغ 747)، وحولت الطائرة أولا إلى بيروت ثم إلى القاهرة بدلا من مهبط الطائرات الأردني الصغير.

في 9 أيلول/ سبتمبر اختطفت محموعة تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طائرة تابعة لشركة بوك 775، وهي طائرة فيكرز في سي 10 قادمة من البحرين وجلبت إلى حقل داوسون للضغط على البريطانيين لتسليم ليلى خالد.

نقلت أغلبية الرهائن ال310 راكب إلى عمان وأطلق سراحهم في 11 أيلول/ سبتمبر. قامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بفصل طواقم الطائرات والركاب عن الركاب اليهود حيث أبقت 56 يهوديا رهينة تحت الاحتجاز وأطلق سراح غير اليهود. أبقي على ستة رهائن على وجه الخصوص لأنهم من رجال ومواطنون الأمريكيون بارزون، وليس بالضرورة يهود. وكان هؤلاء الستة روبرت نورمان شوارتز، باحث في وزارة الدفاع الأمريكية ويعيش في بانكوك بتايلاند؛ وجيمس لي وودز مساعد شوارتز وحارسه الأمني؛ وجيرالد بيركويتز وهو أستاذ يهودي أميركي في كلية الكيمياء؛ والحاخام أبراهام هاراري-رافول وشقيقه الحاخام جوزيف هاراري-رافول وهنا معلمان في مدرسة في بروكلين؛ وجون هولينغسورث وهو موظف في وزارة الخارجية الأمريكية. كان والد شوارتز يهوديا لكن شوارتز تحول إلى الكاثوليكية. في 12 سبتمبر / أيلول قبل الموعد النهائي المعلن عنه استخدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين متفجرات لتدمير الطائرات الفارغة، لأنها كانت تتوقع ضربة مضادة.

إن استغلال الجبهة الشعبية للأراضي الأردنية كان مثالا على النشاط العربي الفلسطيني المستقل بشكل متزايد داخل المملكة الأردنية، وكان هذا تحديا خطيرا أمام الملك حسين. أعلن الملك حسين الأحكام العرفية في 16 أيلول / سبتمبر ومن 17 إلى 27 أيلول / سبتمبر نشرت قواته في المناطق التي يسيطر عليها الفلسطينيون في ما أصبح يعرف باسم أيلول الأسود في الأردن، مما أدى إلى اندلاع حرب إقليمية شملت حتى قوات من سوريا والعراق مما توصل كادن يؤدي إلى عواقب عالمية.

مكن الانتصار الأردني السريع من التوصل إلى اتفاق في 30 أيلول / سبتمبر يقضي بإطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل إطلاق سراح ليلى خالد وثلاثة من أعضاء الجبهة الشعبية في سجن سويسري.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←