جورجيت هاير (16 من أغسطس 1902-4 من يوليو 1974)روائية إنجليزية في الرومانسية التاريخية والأدب البوليسي. بدأت حياتها المهنية في الكتابة في عام 1921، عندما حولت قصة لشقيقها الأصغر إلي رواية الفراشة السوداء تزوجت هاير من جورج رونالد روجيه، مهندس تعدين، في عام 1925. قضى الزوجان عدّة سنوات في تنجانيقا ومقدونيا قبل عودتهم إلى إنجلترا في عام 1929. بعد روايتها ظلال قديمة أصبحت هاير ذات شهرة واسعة بالرغم من إصدارها في فترة الإضراب العام. قررت هاير أن الدعاية ليست ضرورية من أجل تحقيق نسبة مبيعات جيدة.لذا لبقية حياتها رفضت إجراء أي مقابلات شخصية، كانت تقول لأحد الأصدقاء: "حياتي الشخصية لا تهم أي أحد إلا نفسى وعائلتي.""
أسست هاير الرومانسية التاريخية كنوع من أنواع الأدب وتتفرع منها الرومانسية بفترة الوصاية على العرش. كتابتها الرومانسية مستوحاه من جاين أوستن ولكنها ليست مثل أوستن التي كتبت عن ومن أجل العصر التي عاشت فيه، بل كانت هاير مجبرة على إدراج معلومات وفيرة عن الفترة الزمنية وبذلك يفهم قرائها طبيعة الأمر. لضمان الدقة، جَمَعت هاير أعمال مرجعية وحفظت ملاحظات تفصيلية عن كل جوانب الحياة في فترة الوصاية على العرش. يعتقد الكثير من النقاد أن الروايات مُفصلة جداً، بينما يعتبر آخرون أن مستوى التفاصيل هو أعظم مدخرات هاير. طبيعتها ذات الطابع الدقيق واضحة في رواياتها التاريخية. حتى أن هاير أعادت صياغة ويليام الفاتح في غزوه إنجلترا لروايتها الفاتح.
بدايةً من عام 1932، كانت تصدر هاير رواية واحدة رومانسية وأخرى إثارة كل عام. غالباً ما كان يضع زوجها الخطوط العريضة للحبكة في رواياتها ذات طابع الرعب والإثارة، تاركاً لها تطوير العلاقات بين الشخصيات والحوار ومن ثم تقديم القصة للحياة. على الرغم من وصف العديد من النُقاد لروايات هاير البوليسية بأنها غير أصلية، إلا أن أخرين كنانسي وينجت مدحتهم «لطرافتهم فضلاً عن الكوميديا المُتَدَاخِلة ضمن بعض الأحداث وذلك إلى جانب الحبكة المنسوجة بشكل جيد.»
في بعض الأحيان كانت تشوب نجاحاتها بعض المشاكل مع مفتشى الضرائب وسارقي الأعمال الفنية المزعومين. اختارت هاير عدم رفع قضايا ضد اللصوص المشتبه بهم في سرقة أعمالها الأدبية، ولكن حاولت بعدة طرق تقليل مسؤؤليتها الضريبية. اضطرت لوضع جانباً بعض من أعمالها التي أطلقت عليها «الأعمال العظيمة» (بالاتينية: magnum opus) (ثلاثية تغطى أسرة لانكاستر) لكتابة المزيد من الأعمال الناجحة تجارياً، في نهاية المطاف أنشأت هاير شركة ذات مسؤولية محدودة لإدراة ملكيتها وحقوق نشر رواياتها. تم اتهمت عدّة مرات بتوفير راتب كبير لنفسها، وفي 1966 باعت الشركة وحقوق نشر 17 من رواياتها إلى Booker-McConnell.
استمرت هاير في الكتابة حتى وفاتها في يوليو 1974.حيث كانت 48 من رواياتها لاتزال تُطبع وقد نُشرت بعد وفاتها، وكان كتابها الأخير: أميري جون.