يشير مفهوم الجهاز المناعي السلوكي، الذي صاغه العالم النفسي مارك شالر، إلى الآليات النفسية التي تنبئ الكائنات الحية باحتمال وجود طفيليات أو عوامل ممرضة في محيطها المباشر، وتدفعها لسلوكيات تبعدها عن الأشياء أو الأفراد الحاملين لها.
وثق الباحثون امتلاك العديد من الأنواع الحيوانية جهاز مناعة سلوكي، ومن ضمنهم البشر. يعتقد أن الآليات التي يتكون منها الجهاز المناعي السلوكي تطورت كخط دفاع أولي ضد الكائنات الممرضة.
يعتبر تنشيط الاستجابة المناعية الفسيولوجية ضد العوامل الممرضة إحدى الآليات الفعالة لدى البشر والحيوانات، ولكنها مكلفة من الناحية الأيضية أيضًا؛ إذ تتفعل الاستجابات المناعية على حساب الأنشطة الأخرى الداعمة للصلاحية الحيوية. إضافةً لذلك، قد يضر الالتهاب التالي للعدوى الجسم (قد يلعب دورًا في تطور أمراض الشيخوخة مثلًا). إلى جانب سلوكيات التكيف الوقائية الثقافية، يعمل الجهاز المناعي السلوكي اعتمادًا على عدة آليات دفاعية لحماية الفرد من العوامل الممرضة قبل حدوث العدوى.