ماذا تعرف عن جلطة معوية

الجلطة المعوية أو الإقفار المساريقي (بالإنجليزية: Mesenteric ischemia) هو حالة طبية تحدث فيها إصابة للأمعاء الدقيقة بسبب عدم كفاية إمدادات الدم، وقد تحدث فجأة وتُعرف باسم الإقفار المساريقي الحاد، أو تدريجيا وتُعرف باسم الإقفار المساريقي المزمن. وغالبًا ما يظهر المرض الحاد بألم شديد مفاجئ، وقد تظهر الأعراض ببطء شديد لدى المصابين بأمراض مزمنة. وتشمل علامات وأعراض المرض المزمن: الألم البطني بعد تناول الطعام، وفقدان الوزن غير المتعمد، والتقيؤ، والخوف من تناول الطعام.

تشمل عوامل الخطر الرجفان الأذيني، وفشل القلب، والفشل الكلوي المزمن، واحتشاء عضلة القلب السابق، وكون المريض عرضة لتشكيل جلطات الدم. وهناك أربع آليات يتم بواسطتها حدوث تدفق دمّ ضعيف هي: تجلط دموي من مكان آخر يصل للشريان ويسده، وتشكل جلطة دموية جديدة في الشريان، وتشكل جلطة دموية في الوريد المساريقي العلوي، والتدفق الغير كافي للدم بسبب انخفاض ضغط الدم أو تضيق الشرايين، كما أن المرض المزمن هو أحد عوامل الخطر للمرض الحاد. وأفضل طريقة للتشخيص هي تصوير الأوعية، مع استخدام التصوير المقطعي المحوسب عندما لا يكون تصوير الأوعية متاحًا.

قد يشمل علاج الجلطة المعوية الحادة الدعامات أو الأدوية لتكسير الجلطة التي يتم توفيرها في موقع العرقلة عن طريق الأشعة التداخلية، ويمكن أيضًا استخدام الجراحة المفتوحة لإزالة أو تجاوز العائق، وقد يكون إزالة أي أمعاء قد تكون ماتت مطلوبا، وإذا لم يتم التعامل مع الحالة بسرعة فغالبا ما تكون النتائج ضعيفة. ويصل خطر الوفاة بين المصابين حتى مع العلاج إلى 70٪ إلى 90٪. وفي أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة فإن جراحة تحويل المسار هي العلاج الأمثل. ويمكن علاج أولئك الذين لديهم تخثر في الوريد بمضادات تخثر الدم، مثل الهيبارين والوارفارين، مع اللجوء للجراحة إذا لم تتحسن الحالة.

تصيب الجلطة المعوية الحادة حوالي خمسة من كل مائة ألف شخص سنويا في العالم المتقدم، بينما تصيب الجلطة المعوية المزمنة واحد من كل مائة ألف شخص. وأكثر المرضي في سن أكبر من 60 سنة. والمعدلات متساوية في الذكور والإناث من نفس العمر. وتم وصف نقصه لأول مرة في عام 1895.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←