الحرب على الإسلام هو مصطلح يُستخدّم لوصف جهود متضافرة لإيذاء أو إضعاف أو القضاء على النظام المجتمعي للإسلام باستخدام الوسائل العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. يُعتقَد أن الجناة في هذه النظرية هم من غير المسلمين وتحديدًا من العالم الغربي و«والمسلمين الكاذبين»، بالتواطؤ مع نشطاء سياسيين في العالم الغربي. على الرغم من أن القصة المعاصرة من «الحرب على الإسلام» تغطي تقريبًا القضايا العامة للتحولات المجتمعية في الحداثة والعلمانية، بالإضافة إلى القضايا العامة لسياسات القوة الدولية بين الدول الحديثة إلا أن الحملات الصليبية غالبًا ما تُروَى على أنها نقطة البدء مزعومة.
استخدِمت هذه العبارة أو عبارات مماثلة من قبل إسلاميين مثل سيد قطب، وآية الله الخميني، وأنور العولقي، وأسامة بن لادن، والمقاتل الشيشاني دوكو عمروف، وأنجم تشودري، والقاتل في حادثة فورت هود 2009 نضال مالك حسن. استخدمتها أيضًا في الدعاية تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش). استُحدِث المصطلح الإنكليزي السياسي «الحرب على الإسلام» في الخطاب الإسلامي في تسعينيات القرن العشرين، ولم يُعمَّم كنظرية مؤامرة إلا بعد عام 2001.
جادل جوناثان شانزر أن عدم الاكتراث الإسلامي التاريخي بالغرب تحوّل إلى «كراهية مقلقة» مع بدء التفوق العسكري الغربي في القرن السابع عشر. على أي حال، مع نهاية حقبة الاستعمار الغربي، لم ينشأ الغضب ضد غير المسلمين والحكومات الدول ذات الأغلبية المسلمة من عدوانية غير المسلمين بل من الإحباط المزعوم الناجم عن الانتهاك الشديد الذي قامت به الثقافة والتقنية والاقتصادات الغربية، ومن التلهف إلى «عودة أيام المجد حين كان الإسلام متفوقًا».