الإسلاموية (المعروفة أيضًا باسم الإسلام السياسي) في الإسلام الشيعي الاثني عشري (حيث يطلق عليها أحيانًا اسم الشيعية الإسلامية)، على الرغم من أن معظم الدراسات والتقارير عن الإسلاموية ركزت على الحركات الإسلامية السنية. ترتبط الشيعية الإسلامية في المقام الأول وليس على وجه الحصر بالثورة الإسلامية الأولى و«الحقيقية الوحيدة» (الشيعية أو السنية)، مع فكر آية الله روح الله الخميني الذي قاد الثورة (الخمينية)، ومع جمهورية إيران الإسلامية التي أسسها، ومع الأنشطة والموارد الدينية والسياسية لتلك الجمهورية.
على الرغم من أنهم أقلية من المجتمع الإسلامي العالمي، يشكل المسلمون الشيعة الاثنا عشرية غالبية السكان في بلدان إيران، والعراق، والبحرين، وأذربيجان، وأقليات كبيرة في أفغانستان، والهند، والكويت، ولبنان، وباكستان، وقطر، وسوريا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة. في هذا المجتمع العالمي الشيعي، تعتبر إيران «الزعيم الفعلي»، بحكم كونها أكبر دولة ذات أغلبية شيعية والوحيدة التي تتمتع بتاريخ طويل من التماسك الوطني والحكم الشيعي (منذ عام 1501). باعتبارها موقع الثورة الإسلامية الوحيدة، وبموارد مالية من مصدر رئيسي وهو النفط، فقد انتشرت في منطقة جغرافية ثقافية «للشيعة الإيرانية العربية»، ودعمت الميليشيات والأحزاب الشيعية خارج حدودها، وربطت بين مساعدة زملائها الشيعة و«إيرنة» هؤلاء الشيعة، وتأسيس قوة إقليمية إيرانية، وعلى الأخص في لبنان مع حزب الله.
عُرفت الإسلاموية على أنها حركة إحياء دينية تهدف إلى العودة إلى النصوص الأصلية وإلهام المؤمنين الأصليين بالإسلام، ولكنها تتطلب أن يكون الإسلام «نظامًا سياسيًا». تأثرت الحركة الإسلامية الشيعية في إيران بالإسلاميين في الفرع السني، ولا سيما السيد رشيد رضا، وحسن البنا (مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين)، وسيد قطب، وأبو الأعلى المودودي. وُصفت الشيعية الإسلامية بأنها «متميزة» عن الإسلاموية السنية، و«يسارية وأكثر دينية» من جماعة الإخوان المسلمين السنة، ولقد أدخلت «تقديس الاستشهاد» في التفجيرات/الهجمات الانتحارية أولًا ضد عراق صدام، وبصورة أكثر نجاحًا ضد القوات الإسرائيلية في لبنان من قبل حزب الله الشيعي.
يختلف الإسلام الشيعي التقليدي قبل الإسلام عن ذلك الذي طوره الخميني في عدد من القضايا، مثلّا في المعتقد التقليدي يعتبر قبول الحكومة الحالية أفضل من الفوضى، لأن «سوء النظام أفضل من عدم وجود نظام على الإطلاق»، أما في معتقد الخميني تعتبر معارضة أي نوع من الحكم غير حكم الحاكم الفقيه الإسلامي واجبًا مقدسًا. في المعتقد التقليدي الاستشهاد «عمل مقدس» لقبول إرادة الله، وفي معتقد الخميني «تضحية ثورية للإطاحة بنظام سياسي استبدادي».