كانت الثقافات الإصقوثية -المشار إليها بأسماء عديدة مثل الثقافات الإصقوثية السيبيرية أو الحضارة الإصقوثية أو الأفق الإصقوثي أو العالم الإصقوثي أو الامتداد الإصقوثي- مجموعة من الشعوب المتشابهة تاريخياً والتي ازدهرت على مدى السهب الأوراسي خلال العصر الحديدي منذ القرن التاسع قبل الميلاد حتى القرن الثاني الميلادي. تعرف هذه المنطقة بين الكتّاب الإغريق والرومان باسم إصقوثية
تتميز الثقافات الإصقوثية بثلاثة مقومات تعرف باسم المثلث الإصقوثي وهو نماذج متشابهة -حتى لو لم تكن متطابقة- من الأسلحة ولجم الأحصنة والفن الإصقوثي أما مدى الارتباط بين هذه الشعوب فهو أمر جدلي بين الباحثين. كان شعوب هذه المنطقة ينتمون إلى أصول متنوعة، إذ ضمت المنطقة ليس فقط الإصقوثيين الذين استمدت المنطقة اسمها منهم، بل العديد من الشعوب الأخرى مثل الكيميريين والماساغيتيين والساكا والسرماطيين وشعوب غابات السهب الغامضة. معظمهم يتحدثون الفرع الإصقوثي من اللغات الإيرانية، يشار إلى جميع هذه الشعوب أحياناً باسم الإصقوثيين أو بأسماء مختلفة أخرى مثل الإصقوث السيبيريين أو الشعوب المتنقلة البدائية أو رحّل العصر الحديدي.