لماذا يجب أن تتعلم عن إصقوثية

إِصْقُوثِيَة أو سَكِيثِيَا أو إسكيثيا أو سَقِيثِيا (باللاتينية: Scythia، مشتقة من اليونانية: Σκυθική) هي منطقة تاريخية تعود للعصر الكلاسيكي القديم، وكانت تشمل آسيا الوسطى وبضعة أجزاء من أوروبا الشرقية شرق نهر فيستولا، وسكنها الإصقوث الإيرانيون الشرقيون بدايةً من القرن الثامن قبل الميلاد وحتى القرن الثاني. أطلق اليونانيون القدماء اسم إصقوثية (أو إصقوثية العظمى) على جميع الأراضي التي كانت تقع شمال شرق أوروبا وساحل البحر الأسود الشمالي. شهدت تلك المنطقة ازدهار الحضارات الإصقوثية في العصر الحديدي.

عاش الإصقوث (الاسم الذي أطلقه اليونانيون على سكان المنطقة الرُحّل) في سكيثيا من القرن الحادي عشر قبل الميلاد على أقل تقدير وحتى القرن الثاني الميلادي. وفي القرن السابع قبل الميلاد، سيطر الإصقوثيون على أجزاء شاسعة من الأراضي في جميع أرجاء أوراسيا، امتدادًا من البحر الأسود مرورًا بسيبيريا وحتى الحدود الصينية. تغير موقع المنطقة ومداها مع مرور الزمن، ولكن حدودها كانت عادةً ما تمتد غربًا وشرقًا عن الحدود الموضحة في الخريطة. تقول بعض المصادر أن الإصقوثيون كانوا أناسًا نشطين ولكنهم كانوا مسالمين. ولا نعرف عنهم الكثير بخلاف ذلك.

كانت سكيثيا إمبراطورية متنقلة مفككة نشأت في القرن الثامن قبل الميلاد. آثر معظم الإصقوثيون نمط حياة يتسم بالحرية. لم تعرف تلك المنطقة الكتابة بتاتًا في أي عصر، ولذا فإن أغلب المعلومات المتاحة عن تلك المنطقة وسكانها في ذلك العصر مُستمدة من الكتابات التاريخية الأولية الخاصة بالحضارات القديمة التي كانت على اتصال بها، وتحديدًا اليونان القديمة، وروما القديمة، وفارس القديمة. كتب المؤرخ هيرودوت أشمل وصف لإصقوثية من بين الكتاب الغربيين. رغم ذلك من المحتمل أنه لم يسافر إلى إصقوثية قط، وثمة خلاف بين الباحثين حول صحة معرفته بإصقوثية، ولكن الاكتشافات الأثرية الحديثة تؤكد بعض مزاعمه، ويظل هيرودوت أهم كاتب ومؤرخ لإصقوثية القديمة. زعم هيرودوتس أن الإصقوثيون يسمون أنفسهم «سكولوتي».



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←