توم غروس (بالإنجليزية: Tom Gross) صحفي ومعلق للشؤون الدولية وناشط في مجال حقوق الإنسان متخصص في الشرق الأوسط بريطاني المولد. في عام 2014 كتب مسؤول سابق في البنتاغون مايكل روبين أن «توم غروس هو على الأرجح مراقب أوروبا الرئيسي في الشرق الأوسط». دعا إلى حقوق الأقليات الغجر والدومر والكرد واليزيديين وغيرهم.
كتب على نطاق واسع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم من كوريا الشمالية إلى موريتانيا وانتقد الأمم المتحدة لعدم بذل المزيد من الجهود لتعزيز الحرية.
كما أجرى العديد من المقابلات على مراحل بما في ذلك مع رهين فرنسي اختطفته داعش في سوريا وتلميذة نيجيرية اختطفتها بوكو حرام في نيجيريا ومع زوجة المدون الليبرالي السعودي المسجون سياسيا رائف بدوي.
كان غروس سابقا مراسل القدس لصحيفة سنداي تلغراف ونيويورك ديلي نيوز. هو مساهم في صحيفة وول ستريت جورنال وويكلي ستاندارد وناتيونال ريفيو وهافينغتون بوست في الولايات المتحدة وذي ناتيونال بوست في كندا وذي أوسترليان في أستراليا وإلى صحيفة الهند تايمز في الهند.
في بريطانيا كتب لصحيفة الغارديان وديلي تلغراف وديلي ميل والمشاهد وستاندبوينت والمساء القياسية من بين غيرها من المنشورات. في إسرائيل لصحف هاآرتس ومعاريف وجيروزاليم بوست. في إيران لعدد من مواقع المعارضة.
تتعلق الكثير من أعماله بالطريقة التي تغطي بها وسائط الإعلام الدولية في الشرق الأوسط. استشهد بهذا الموضوع في أوراق مثل صحيفة نيويورك تايمز وأجرى مقابلات معه في هآرتس وعلى شاشة التلفزيون حول هذا الموضوع. مقالته راشيل المنسية انتقد عبادة راشيل كوري التي تسببت في ضجة. انتقد بشدة هيئة الإذاعة البريطانية بحجة أن تغطيتها في الشرق الأوسط مائلة ضد إسرائيل وتعرض لرويترز والجارديان وسي إن إن للتدقيق.
كما كان ينتقد صحيفة نيويورك تايمز سواء من أجل تغطيتها الخارجية العامة وتاريخيا لما يعبر عنه "سجلها المؤسف بعدم تغطية المحرقة". كتبت صحيفة نيويورك تايمز "ربما لأنهم كانوا يخشون من أن الناس قد يعتقدون - خطأ - أنها صحيفة يهودية" والتقارير المؤكدة كانت موجزة ودفنت داخل الصحيفة. خلال الحرب العالمية الثانية لم تنشر أي مقالة عن محنة اليهود تحت النازيين مؤهلة من أي وقت مضى كقصة تايمز الرائدة في اليوم".
أيد غروس باستمرار إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل وأشاد بإصلاحات رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض. إلا أنه قال: «لكي تكون قابلة للحياة وناجحة فان الأمر لا يتعلق فقط بما ستعطيه إسرائيل للفلسطينيين بل للفلسطينيين أنفسهم في الحكم الرشيد». حذر من أنه: «لا جدوى من إقامة دولة فلسطينية جديدة إذا سوف تستخدم في المقام الأول كمنطلق لإطلاق هجمات مسلحة على إسرائيل والتي من المرجح أن تؤدي بدورها إلى حرب أكثر دموية بين الإسرائيليين والفلسطينيين أكثر من أي شيء شهدناه في الماضي».