تنوع السمات (بالإنجليزية: Cline) هو اختلاف قابل للقياس لصفة (أو سمة بيولوجية) لنوع ما عبر مجاله الجغرافي. وضعه لأول مرة جوليان هاكسلي في عام 1938، عادة ما تكون الصفة نمطاً وراثياً (مثل تواتر الأليل أو زمرة الدم) أو نمطاً ظاهرياً (حجم الجسم أو تلون الجلد). يمكن أن يعطي تنوع السمات تدرجاً خفيفاً ومستمراً في صفة ما أو قد يظهر على شكل تغيرات فجائية في السمة بين منطقة جغرافية وأخرى.
يشير تنوع السمات إلى تدرج مكاني لسمة وحيدة محددة، وليس تدرج مجتمع ككل. لذلك يمكن لمجتمع معين أن يمتلك نظرياً تنوع سمات بقدر ما يوجد فيه من سمات. إضافة إلى ذلك، أدرك هاكسلي أن تنوعات السمات المستقلة قد لا تعمل بانسجام فيما بينها. على سبيل المثال، لوحظ في أستراليا أن الطيور عموماً تصبح أصغر حجماً كلما اتجهنا نحو الشمال انطلاقاً من المنطقة التي وُجدت فيها. على خلاف ذلك، يتبع تغير تلون ريشها مساراً جغرافياً مختلفاً، إذ تكون الأكثر تلوناً في المناطق ذات الرطوبة الأعلى وتصبح أقل تلوناً في المناطق القارية الجافة في منتصف البلاد. لهذا السبب، عرف هاكسلي تنوع السمات على أنه «مبدأ تصنيفي مساعد»، فلا يُعطى تنوع السمات في نوع ما اعتبارات تصنيفية كما هي الحال في الأنواع وتحت الأنواع.
في حين أن مصطلحي «تنوع السمات» و«النمط البيئي» في المواضع ذاتها، إلا أنهما يختلفان في الواقع في أن «النمط البيئي» يشير المجتمع الذي يختلف عن المجتمعات الأخرى بعدد من الصفات، في حين أن تنوع السمات هو صفة واحدة تختلف بين المجتمعات.