فك شفرة تنظيم النسخ

في علم الأحياء الجزيئي وعلم الوراثة، يمثل تنظيم النسخ transcriptional regulation الآليات التي تستخدمها الخلية في تنظيم تحول الدنا إلى رنا (النسخ)، بالتالي تنسيق النشاط الجيني. يمكن تنظيم الجين الواحد بعدد من الطرق، التي تتراوح من تعديل عدد نسخ الرنا المنسوخة إلى التحكم الزمني في توقيت نسخ الجين. يسمح هذا التحكم للخلية أو للكائن الحي بالاستجابة إلى مجموعة من الإشارات خارج الخلوية وداخل الخلوية ما من شأنه تشكيل استجابة. تشمل الأمثلة على ذلك كلًا من إنتاج الرنا الرسول الذي يشفر الإنزيمات لتتكيف مع تغيرات مصدر الغذاء، وإنتاج النواتج الجينية المشاركة في عدد من أنشطة دورة الخلية وإنتاج النواتج الجينية المسؤولة عن التمايز الخلوي في حقيقيات النوى متعددة الخلايا، كما دُرس في علم الأحياء النمائي التطوري.

يُعد تنظيم النسخ إحدى العمليات الحيوية لدى جميع الكائنات الحية. تتولى عوامل النسخ وغيرها من البروتينات مهمة تنسيقه، إذ تعمل بانسجام فيما بينها لضبط كمية الرنا المنتجة من خلال آليات متعددة. تختلف البكتيريا وحقيقيات النوى في آلياتها المتبعة لتحقيق التحكم في النسخ كليًا، إلا أنها تتشارك في عدد من السمات. يتمثل الأهم من ذلك في فكرة التحكم التركيبي، التي تنص على احتمالية مشاركة تركيب معين من العوامل في التحكم في جين معين من أجل التحكم في النسخ. في مثال افتراضي، ينظم العاملان «إيه» و«بي» مجموعة محددة من الجينات من تركيب العاملين «إيه» و«سي». تمتد هذه الطبيعة التركيبية إلى المركبات التي تزيد عن بروتينين، وتسمح لمجموعة شديدة الصغر (أقل من 10%) من الجينوم بالتحكم في برنامج النسخ لكامل الخلية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←