رحلة عميقة في عالم تقرير التقييم الخامس للجنة الدولية للتغيرات المناخية

تقرير التقييم الخامس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، هو الخامس في سلسلة هذه التقارير وانتُهي منه في عام 2014. طُور مخطط تقرير التقييم الخامس كما الحال مع التقارير السابقة، من خلال عملية تحديد النطاق التي ضمت خبراء التغير المناخي من جميع التخصصات ذات الصلة ومستخدمي تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، ولا سيما ممثلي الحكومات.

طُلب من الحكومات والمنظمات المشاركة في التقرير الرابع تقديم تعليقاتها وملاحظاتها كتابةً مع التقارير التي حللها الفريق. اتبع تقرير التقييم الخامس نفس الشكل العام في تقرير التقييم الرابع، مع ثلاثة من تقارير الأفرقة العاملة وتقرير توليفي. سُلم التقرير على مراحل، بدءًا من تقرير الفريق العامل الأول في سبتمبر 2013 والذي قدم تقريرًا عن أساسيات العلوم الفيزيائية، استنادًا إلى 9200 دراسة من دراسات استعراض الأقران. تستند التوقعات في تقرير التقييم الخامس إلى «مسارات التركيز التمثيلية».

تتوافق مسارات التركيز التمثيلية مع مجموعة واسعة من التغييرات المحتملة في انبعاثات غازات الدفيئة بشرية المنشأ في المستقبل. تتضمن مقالة مسار التركيز التمثيلي الرئيسية التغييرات المتوقعة في متوسط درجة حرارة سطح الأرض ومستوى سطح البحر. صدر التقرير التوليفي في 2 نوفمبر 2014، وفي الوقت المناسب لتمهيد الطريق للمفاوضات بشأن خفض انبعاثات الكربون في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغير المناخي في باريس أواخر عام 2015.



وفيما يلي تلخيص لاستنتاجات تقرير التقييم الخامس:



الفريق العامل الأول: «الارتفاع في حرارة النظام المناخي أمر لا لبس فيه، وإن العديد من التغييرات المرصودة منذ خمسينيات القرن العشرين غير مسبوقة على مدى عقود إلى آلاف السنين». «زادت تركيزات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز في الغلاف الجوي إلى مستويات غير مسبوقة في 800000 عام على الأقل». إن تأثير الإنسان على النظام المناخي جليّ واضح. يُحتمل جدًا (احتمال 95-100%) أن يكون التأثير البشري هو السبب المهيمن للاحترار العالمي بين عامي 1951 و2010.

الفريق العامل الثاني: «يزيد الاحترار [العالمي] المتزايد من احتمالية حدوث تأثيرات شديدة وواسعة الانتشار ولا رجعة فيها». «تتمثل الخطوة الأولى نحو التكيف مع التغير المناخي في المستقبل في الحد من قابلية التأثر لتقلب المناخ الحالي والتعرض له». «يمكن الحد من المخاطر الإجمالية لتأثيرات التغير المناخي من خلال الحد من معدل التغير المناخي وحجمه».

الفريق العامل الثالث: تشير التوقعات- دون تطبيق سياسات جديدة للتخفيف من التغير المناخي- إلى زيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2100 تقدر بين 3.7-4.8 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة (القيم المتوسطة، الذي يبلغ نطاقها 2.5-7.8 درجة مئوية بما في ذلك عدم اليقين المناخي). «لا يتوافق المسار الحالي للانبعاثات العالمية السنوية والتراكمية لغازات الدفيئة مع الأهداف التي نوقشت على نطاق واسع للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5-2 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي». تتوافق التعهدات المقدمة كجزء من اتفاقيات كانكون إلى حد كبير مع السيناريوهات الفعالة من حيث التكلفة والتي تعطي فرصة «محتملة» (66-100%) للحد من الاحترار العالمي (في عام 2100) إلى أقل من 3 درجات مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←