اكتشاف قوة تشفير الذاكرة في الحصين واسترجاعها

يشارك الحصين في تشفير الذكريات ودمجها واسترجاعها. يقع الحصين في الفص الصدغي الإنسي (تحت القشرة المخية)، ويمكن اعتباره طية من القشرة الصدغية الإنسية. يلعب الحصين دورًا هامًا في نقل المعلومات من الذاكرة قصيرة الأمد إلى الذاكرة طويلة الأمد خلال مرحلتي التشفير والاسترجاع. من غير الضروري حدوث هاتين المرحلتين على التوالي، لكن تشير الدراسات إلى حدوثهما على هذا النحو على أي حال، ومن الملاحظ أيضًا انقسام المرحلتين بشكل واسع فيما يتعلق بالآليات العصبونية اللازمة لكل منهما بالإضافة إلى مناطق الحصين التي تنشط في كل منهما. وفقًا لغازانيغا، «التشفير هو معالجة المعلومات الواردة التي تخلق آثار الذاكرة المهيأة للتخزين». يمكن تصنيف عملية التشفير في خطوتين اثنتين: «الاكتساب» و«الدمج». تؤثر المنبهات على الذاكرة قصيرة الأمد خلال عملية الاكتساب. تحدث بعد ذلك عملية الدمج إذ يعمل الحصين وغيره من البنى القشرية على تحقيق استقرار البيانات المكتسبة داخل الذاكرة طويلة الأمد، لتخضع بعد ذلك إلى عمليات التقوية مع مرور الوقت، وقد شهدت عملية الدمج نظريات عديدة متعلقة بتفسير الآليات الكامنة وراءها. بعد التشفير، يمتلك الحصين القدرة على إجراء عملية الاسترجاع. تتألف عملية الاسترجاع من القدرة على الوصول إلى المعلومات المخزنة؛ يسمح هذا للسلوكيات المتعلمة باختبار التصور الواعي والتنفيذ الواعي. تتأثر عمليتا التشفير والاسترجاع باضطرابات التحلل العصبي واضطرابات القلق بالإضافة إلى الصرع.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←