التشاور على الإنترنت أو الاستشارات الإلكترونية تشير إلى التداول بين الحكومة والمواطنين باستخدام الإنترنت. ويعد هذا الأمر أحد أشكال المداولة على الإنترنت. بالإضافة إلى أن التشاور على الإنترنت يكون باستخدام الإنترنت للاستفسار من مجموعة من الأشخاص عن رأيهم بشأن موضوع معين أو أكثر، مما يسمح بالتداول بين المشاركين. وبوجه عام، تستشير وكالة مجموعة من الأشخاص للحصول على أفكارهم بشأن مسألة عندما يتم تطوير أو تنفيذ مشروع أو سياسة، على سبيل المثال، لتحديد أو الوصول لخيارات أو لتقييم الأنشطة الحالية. مما يمكن الحكومات من صياغة سياسة أكثر تمركزًا على المواطنين.
مع اكتساب الإنترنت لشعبية المواطنين للتعبير عن آرائهم، فإن مشاركتهم في تطوير السياسة خلال الفضاء الإلكتروني تغير وجه الديموقراطية. إن ظهور الإنترنت قد أتاح طريقًا للكلمات الدارجة مثل الديموقراطية الإلكترونية التي تشير إلى مشاركة المواطنين في الحياة السياسية وقضايا الحكومة وتطوير السياسات من خلال التقنيات الإلكترونية والإنترنت، والحكومة الإلكترونية التي تتعلق بتقديم معلومات عن الحكومة وخدماتها على الإنترنت للمواطنين. ويعتبر التشاور على الإنترنت امتدادًا لهذه المفاهيم. ومن خلال المشاركة عبر الإنترنت، يمكن للحكومة عقد حوارات تفاعلية مع المواطنين لأن لديها طريقًا أكثر مباشرة لرأي المواطنين خلال الإنترنت.
وبينما يتم تأطير هذا التعريف في السياق الكندي، إلا أنه يمكن اعتبار دول أخرى مثل المملكة المتحدة والدانمارك واسكتلندا وأستراليا على أنهم رواد هذا المجال. حيث إن هذه الدول والعديد من الدول الأخرى تدمج التشاور والمشاركة على الإنترنت مستخدمة وسائل مختلفة ولمجموعة من الأغراض. كما يستخدم الاتحاد الأوروبي أيضًا التشاور على الإنترنت، الذي يكمل التشاور وجهًا لوجه ويساعد في خلق المزيد من الشفافية للعملية الديموقراطية. كما يتزايد استخدام التشاور على الإنترنت من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة. تستضيف منظمة الأغذية والزراعة التشاور على الإنترنت لإتاحة عمليات صياغة أكثر شمولاً للتوجيهات السياسية والتقارير والأوراق الإستراتيجية. يتولى المنتدى العالمي للأمن الغذائي والتغذية (منتدى FSN) مهمة تنفيذ العديد من هذه التشاورات.