التسويق الكميني أو الإعلان الكميني هو إستراتيجية تسويقية «يضع فيها المعلن كمينًا» في حدث ما للتنافس مع المعلنين الآخرين على العرض. صيغ المصطلح من قبل الخبير الاستراتيجي جيري ويلش، عندما كان يعمل مديرًا لجهود التسويق العالمية لشركة أمريكان إكسبرس في ثمانينيات القرن العشرين. معظم حملات التسويق الكميني تهدف إلى ربط العلامة التجارية مع ظهور حدث كبير، دون أن تكون فعليًا شريكًا «رسميًا» أو راعيًا لهذا الحدث. يمكن لمعلن ما أن يضع كمينًا بشكل غير مباشر في حدث ما من خلال الإشارة إلى صورته وسماته دون الإشارة إلى علامات تجارية محددة مرتبطة به، أو بطرق «مباشرة» و«استغلالية» -إذ ينخرط المُعلن في الاستخدام الاحتيالي للأسماء الرسمية والعلامات التجارية لتضليل المستهلكين عمدًا.
تعتبر الإجراءات المُتخذة لمكافحة الإعلانات الكمينية، أكثر شيوعًا في الرياضة (إذ تعتبر الأحداث الكبرى مثل كأس العالم، والألعاب الأولمبية، ولعبة السوبر بول أهدافًا بارزة له)، ويمكن أن تقلل ممارسة هذه الإعلانات من قيمة حقوق الرعاية الحصرية وتضعفها، وتنتهك في بعض الحالات حقوق الملكية الفكرية للمنظمين. قد تتضمن مثل هذه الإجراءات تقييد الإعلانات في «المناطق النظيفة» حول موقع الحدث، وإزالة وحجب الإشارات التي لا تمتلك جهات راعية في مواقع الحدث، والطلب من الدول المستضيفة أن تصدر قوانين بمنح المُنظم الحقوق القانونية لفرض المناطق النظيفة، وتقييد استخدام كلمات ومفاهيم محددة بغرض إنشاء ارتباطات غير رسمية مع الحدث.
تعتبر قوانين مكافحة التسويق الكميني موضع جدل بسبب حدها من حرية التعبير، ولمنعها للشركات من الترويج بشكل واقعي في سياق الحدث.