يحدث تسمم الميثانول عند التعرض للميثانول، وتشمل أعراض التسمم انخفاضاً في مستوى الوعي وضعف القدرة على تنسيق حركات الجسم، قيء، ألم في البطن ورائحة مميزة للنفس، و تعد أعراض ضعف الرؤية من أول الأعراض التي تظهر على الشخص خلال 12 ساعة من بداية التعرض للميثانول، أما الأعراض طويلة المدى فتتمثل بالعمى والفشل الكلوي، ويمكن أن يصاب الشخص بالتسمم والموت حتى لو تناول كميات قليلة من الميثانول.
يحدث تسمم الميثانول غالباً بعد تناول السائل الذي يستخدم لتنظيف زجاج السيارات بشكل غير مقصود أو عمداً بهدف الانتحار، ويمكن أن يحدث التسمم أيضاً عقب استنشاق الأدخنة أو تعرض الجلد للميثانول ولكن بنسبة أقل.
يتم تكسير الميثانول في الجسم إلى الميثانال، حمض الفورميك والفورميت وهذه المركبات هي التي تسبب السمية الأكبر في الجسم.
يمكن تشخيص المريض عن طريق ملاحظة عن طريق فحص الحماض في الدم أو ملاحظة زيادة في الفجوة الأوزمولية ويمكن التأكد من ذلك بشكل مباشر عن طريق فحوص الدم.
لكن هذه الأعراض يمكن أن تتشابه مع أعراض الالتهاب أو التعرض لتسمم بالكحولات أو متلازمة السيروتونين أو الحماض الكيتوني السكري.
يمكن للعلاج المبكر أن يساعد من تحسين حالة المريض ويشمل العلاج المحافظة على وضع المريض واستقرار وظائفه الحيوية ومن ثم استعمال الترياق، والترياق المفضل استعماله في هذه الحالة هو الفومبيزول مع الأيثانول، كما يمكن استخدام طريقة تصفية الدم في حال حدوث ضرر لأحد أعضاء الجسم أو في الحالات الشديدة من الحماض الدموي. يمكن استخدام علاجات أخرى مثل بيكروبونات الصوديوم، حمض الفوليك و الثيامين.
انتشرت ظاهرة التسمم بالميثانول في البلدان النامية نتيجة تناول الكحول الملوث، ففي عام 2013 تم تسجيل 1700 حالة في الولايات المتحدة معظمهم من الذكور والبالغين، وقد تم وصف حالة التسمم بالميثانول بداية 1856.