تسرب طين الفحم في مقاطعة مارتن كان حادث تعدين وقع بعد منتصف ليل 11 أكتوبر 2000، عندما اقتحم الجزء السفلي من مستودع طين الفحم المملوك لشركة ميسي للطاقة في مقاطعة مارتن، كنتاكي، منجم مهجور تحت الأرض. خرج الطين من فتحات المنجم مرسلاً ما يقدر بنحو 306 مليون جالون أمريكي (1.16 مليون متر مكعب أو 1.16 مليار لتر) من الطين أسفل روافد نهر توج فورك. بحلول الصباح كان وولف كريك ينضح بالنفايات السوداء في كولد ووتر فورك، وأصبح تيار بعرض 10 أقدام (3.0 متر) وعبارةً عن مساحة 100 ياردة (91 م) من الملاط السميك.
تسبب التسرب الذي احتوى على الزرنيخ والزئبق في قتل كل شيء في الماء. كان على عمق أكثر من خمسة أقدام في بعض الأماكن وغطى ساحات السكان المجاورة. أدى الانسكاب إلى تلويث مئات الأميال (200-300 ميل أو 300-500 كم) من نهر بيج ساندي وروافده ونهر أوهايو. تم تلوث إمدادات المياه لأكثر من 27.000 من السكان، وقتلت جميع الأحياء المائية في كولدووتر فورك وولف كريك. كان التسرب أكبر بثلاثين مرة من التسرب النفطي لشركة إكسون فالديز، حيث تسرب 12 مليون جالون أمريكي (45000 متر مكعب أو 45 مليون لتر). كانت واحدة من أسوأ الكوارث البيئية على الإطلاق في جنوب شرق الولايات المتحدة وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية. في عام 2001 أمرت وكالة حماية البيئة شركة ميسي للطاقة بتنظيف واستعادة المناطق المتضررة في مقاطعة مارتن. اتخذت وكالة حماية البيئة تدابير للتحقيق في هذا الموقع، ووضع خطط الترميم. بعد عقد من الزمان لا تزال هناك مشكلات تتعلق بجودة المياه في مقاطعة مارتن، ولا يزال الناس يجدون الحمأة والطين في مياههم السطحية مثل الجداول.
تم تجاوز حجم التسرب من خلال تسرب ملاط الرماد المتطاير للفحم في كينغستون فوسيل بلانت في عام 2008. منذ هذا الانسكاب بذلت إدارة سلامة المنجم والصحة جهودًا لمنع حدوث ذلك في المستقبل من خلال تنفيذ لوائح أحواض الطين الجديدة. تتضمن بعض جهود وكالة حماية البيئة زيادة تدريب الموظفين، ومطالبة مهندسي التعدين بإجراء تحقيقات شاملة في مناطق احتجاز التعدين.