إتقان موضوع تراخي اجتماعي

يشير مصطلح التراخي الاجتماعي (بالإنجليزية: Social loafing) في علم النفس الاجتماعي إلى حالة لا يبذل معها الشخص جهدًا كافيًا لتحقيق هدف ما عندما يعمل ضمن مجموعة مقارنة مع الحالة التي يعمل فيها بمفرده. وتُعد هذه الحالة سبباً رئيسياً في كون عمل المجموعات أقل إنتاجية أحيانًا مقارنة بأداء أعضائها بشكل فردي.

بدأ البحث حول التراخي الاجتماعي بتجارب شد الحبل التي قام بها ماكس رينجلمان، حيث وجد أن أعضاء المجموعة يميلون إلى بذل جهد أقل في سحب الحبل مقارنة بالأفراد الذين يعملون بمفردهم. في البحوث الحديثة، أظهرت الدراسات التي تتضمن تكنولوجيا حديثة مثل المجموعات الموزعة والمجموعات الإلكترونية دلائل واضحة على التراخي الاجتماعي. ويعود العديد من أسباب التراخي الاجتماعي إلى شعور الأعضاء بأن جهودهم الفردية لن تؤثر على المجموعة.

قدَّم ماكس رينجلمان، الأستاذ الفرنسي للهندسة الزراعية، مفهوم التراخي الاجتماعي في العقد الأخير من القرن التاسع عشر. وحدّد رينجلمان، الذي كان يُعتبر أحد مؤسسي علم النفس الاجتماعي، عدد من الأشخاص لشد حبال بشكل فردي وفي مجموعات، وقاس وقارن شدة جهودهم. وأظهرت النتائج أن أعضاء المجموعة يميلون إلى بذل جهد أقل في شد الحبل مقارنة بالأفراد الذين يعملون بمفردهم.

وفي البحوث الحديثة، أظهرت الدراسات التي تتضمن تكنولوجيا حديثة مثل المجموعات الموزعة والمجموعات الإلكترونية دلائل واضحة على التراخي الاجتماعي. ويعود العديد من أسباب التراخي الاجتماعي إلى شعور الأعضاء بأن جهودهم الفردية لن تؤثر على المجموعة. ويُعد هذا أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل المجموعات أحيانًا أقل إنتاجية مقارنة بأداء أعضائها الذين يعملون بشكل فردي، ولكن يجب التفريق فيه عن مشكلات التنسيق العرضية التي تواجهها المجموعات أحيانًا.

توصلت العديد من الدراسات إلى أن أكثر أصول التحفيز شيوعًا للتراخي الاجتماعي هي عدم فهم المساهمات الفردية، وتقديم مهام غير محفزة للفرد، وانخفاض الرضا الشخصي من المهمة، وعدم وجود فريق متحد. تتراوح النظريات التي تبحث في سبب حدوث التراخي الاجتماعي من شعور أعضاء المجموعة بأن مساهماتهم لن يلاحظها أعضاء المجموعة وأن جهودهم ليست ضرورية.

وفي بيئة العمل، يتفق معظم المديرين على ما إذا كانت المهمة جديدة أم معقدة يجب أن يعمل الموظفون بمفردهم. في حين أن المهام المعروفة جيدًا والتي لديها مساحة للجهد الفردي تكون أفضل عند القيام بها في مجموعات.

ومن أجل تقليل التراخي الاجتماعي من المجموعة، يمكن تقدّيم العديد من الاستراتيجيات. فالتراخي الاجتماعي يحدث بشكل أساسي عندما يقوم الفرد ببذل جهد أقل، سواء كان ذلك بشكل متعمد أو غير متعمد، نتيجة لانخفاض الوعي الاجتماعي. وللتصدّي لاحتمالية حدوث التراخي الاجتماعي، أجرى ميغيل هيرايز دراسة على طلاب، حيث استخدام استراتيجيات المساءلة والتعاون في حال رصد أي عدم تساوي في المشاركة. وشُجع الطلاب على تقديم مشاركة متساوية في العمل والإشارة إلى مصادر الصراع التي يمكن أن تنشأ. وخلصت الدراسة إلى أن توفير الدعم لأعضاء المجموعة الذين يفتقرون إلى الالتزام وخلق خيارات للاستقلال بين أعضاء المجموعة يقلل من التراخي الاجتماعي. وتحسن وضع الطلاب الضعفاء عند تقديم الدعم لهم، مما يعود بالفائدة أيضاً على الطلاب الآخرين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←