فك شفرة تراتب حيوي

التراتب الحيوي أو التراتب البيولوجي هو التسلسل الهرمي للتراكيب والأنظمة البيولوجيّة (الحيويّة) المعقّدة التي تُعرّف الحياة من منطلق المنهج الاختزاليّ. ويمتدّ التسلسل الهرمي التقليدي، كما هو مفصل أدناه، من الذرّات إلى الغلاف الحيويّ للكرة الأرضيّة. غالبًا ما يشار إلى المستويات العليا من هذا المخطط من منطلق مفهوم التراتب البيئي، أو كعلم على أنه علم البيئة التراتبي.

يمثل كلّ مستوى من مستويات التسلسل الهرميّ زيادةَ في التعقيد التنظيمي، حيث يتكوّن كلّ «كائن» في الأصل من وحدة أساسيّة هي نفسها المستوى السابق. المبدأ الأساسي في التراتب هو مفهوم الانبثاق — الذي معناه أنّ الخصائص والوظائف الموجودة في أي مستوى من التسلسل الهرمي غير موجودة في المستويات الأدنى وليست على صلة بها.

التراتب البيولوجي للحياة هو الفرضيّة الأساسيّة للعديد من مجالات البحث العلمي، وخاصّة في العلوم الطبّيّة. بدون هذه المرتبة الضرورية من التراتبية، سيكون من الأصعب بكثير -ومن المستحيل على الأرجح- تطبيق دراسة آثار الظواهر الفيزيائية والكيميائية المختلفة على الأمراض وعلم وظائف الأعضاء (وظائف الجسم). فعلى سبيل المثال، من غير الممكن أن تتواجد حقول علميّة مثل علم الأعصاب الإدراكي والسلوكي إذا لم يكن الدماغ يتكون بالأصل من أنواع محددة من الخلايا، ولكان من الغير الممكن أيضاً وجود مفاهيم أساسيّة لعلم الصيدلة في حال لم يكن معلوماَ أنّ أيّ تغيّر على المستوى الخلوي يمكن أن يؤثّر على كامل الكائن الحي. تمتد هذه التطبيقات إلى المستويات البيئيّة أيضًا. على سبيل المثال، يَحدث التأثير المباشر لمركّب الـ دي دي تي DDT المُستخدم في المبيدات الحشرية على المستوى دون الخلوي، لكنه يؤثر على مستويات أعلى تصل إلى العديد من النظم البيئيّة. من الناحية النظرية، يمكن للتغيير في ذرّة واحدة –من الناحية النظريّة- أن يغيّر المحيط الحيويّ بأكمله.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←