التحفيز الكهربائي الوظيفي هو تقنية تستخدم نبضات كهربائية ذات طاقة منخفضة لتوليد حركات الجسم صنعيًا لدى الأفراد المصابين بالشلل بسبب أذية الجهاز العصبي المركزي. يُستخدم التحفيز الكهربائي الوظيفي بصورة أدق لتوليد تقلص عضلي أي إنتاج وظائف في الأطراف المشلولة مثل الإمساك بالأشياء والمشي وإفراغ المثانة والوقوف. استُخدمت هذه التقنية في الأصل لتطوير بدائل عصبية وتطبيقها بغية استبدال الوظائف المعطلة بشكل دائم لدى الأفراد الذين يعانون من أذية في الحبل الشوكي أو أذية في الرأس أو سكتة دماغية أو اضطرابات عصبية أخرى. بمعنى آخر، سوف يستخدم الشخص الجهاز في كل مرة يريد فيها أداء الوظيفة المطلوبة. يشار أحيانًا إلى التحفيز الكهربائي الوظيفي باسم التحفيز الكهربائي العصبي العضلي (إن إم إي إس).
استُخدمت تقنية إف إي إيس لتقديم العلاجات الخاصة بإستعادة الوظائف الحركية الإرادية مثل الإمساك بالأشياء والوصول والمشي. يُستخدم التحفيز الكهربائي الوظيفي بشكله هذا علاجًا قصير الأمد، ويهدف إلى استعادة الوظيفة الإرادية ولا يمكن الاعتماد على جهاز التحفيز الكهربائي الوظيفي مدى الحياة، ومن هنا جاء اسم علاج بالتحفيز الكهربائي الوظيفي، أو علاج إف إي إس (إف إي تي أو إف إي إس تي). يمكن القول أن استخدام العلاج بالتحفيز الكهربائي الوظيفي يمثل تدخلًا قصير الأمد لمساعدة الجهاز العصبي المركزي لدى المريض على إستعادة قدرته على تنفيذ الوظائف المعطلة، ولا يهدف إلى جعل الشخص معتمدًا على الأطراف الاصطناعية لبقية حياته/ـا. أجريت المرحلة الثانية من التجارب السريرية الأولية للعلاج بالتحفيز الكهربائي الوظيفي فيما يخص الوصول للأشياء والإمساك بها والمشي في مؤسسة كايت التي تمثل الذراع البحثية لمعهد تورونتو لإعادة التأهيل.