فك شفرة تعويضات عصبية

التعويضات العصبية (بالإنجليزية: Neuroprosthetics)، هو مجال مرتبط بعلم الأعصاب والهندسة الطبية الحيوية ومعني بتطوير الأعضاء العصبية الاصطناعية. تتناقض التعويضات العصبية في بعض المواضع مع تقنيات واجهة الدماغ والحاسوب التي تربط الدماغ بجهاز حاسوب بدلًا من جهاز يعوِّض الوظيفة البيولوجية المفقودة.

التعويضات العصبية هي سلسلة من الأجهزة التي يمكن أن تحل محل الوظيفة الحركية أو الحسية أو المعرفية التي قد تكون قد تضررت نتيجة لإصابة أو مرض ما. وتعطينا غرسات القوقعة مثالًا على هذه الأجهزة؛ إذ تحل هذه الأجهزة محل الوظائف التي تؤديها طبلة الأذن والركابة بتنبيهها ونقلها التردد الذي يُعالج في القوقعة. يقوم الميكروفون الموجود في وحدة خارجية بجمع الصوت ومعالجته؛ ثم تُنقَل الإشارة المعالجة إلى وحدة مزروعة تحفز العصب السمعي من خلال مجموعة من المساري المكروية. وفي النهاية، تهدف هذه الأجهزة إلى تحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلولها محل العضو التالف أو بتعزيزها من عمله.

تُستخدم هذه الأجهزة المزروعة أيضًا بشكل شائع في التجارب على الحيوانات كأداة لمساعدة علماء الأعصاب في تطوير فهم أكبر للدماغ وأدائه الوظيفي. إذ يمكن دراسة الموضوع من خلال مراقبة إشارات الدماغ الكهربائية التي ترسلها أقطاب كهربائية مزروعة في الدماغ دون أن يؤثر الجهاز على النتائج.

يمكن للبحث الدقيق عن الإشارات الكهربائية في المخ وتسجيلها أن يساعدنا في الحصول على فهم أفضل للعلاقة بين مجموعة معينة من الخلايا العصبية المسؤولة عن وظيفة محددة ما.

صُمِّمَت الغرسات العصبية لتكون أصغر ما يمكن كي تكون غازية بأدنى صورة ممكنة، لا سيما في المناطق المحيطة بالمخ أو العينين أو القوقعة. تتواصل هذه الغرسات عادة مع نظيراتها التعويضية لاسلكيًا. بالإضافة إلى ذلك، تتلقى الغرسات الطاقة حاليًا من خلال النقل اللاسلكي عبر الجلد. تكون الأنسجة المحيطة بالزرع عادةً شديدة الحساسية لارتفاع درجة الحرارة؛ ما يعني أن استهلاك الطاقة يجب أن يكون ضئيلًا لتجنب التلف الذي قد يلحق بالأنسجة نتيجةً لذلك.

تعتبر غرسات قوقعة الأذن من التعويضات العصبية الأكثر انتشارًا بوجود أكثر من 300000 مستخدم حول العالم، وذلك اعتبارًا من عام 2012.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←