يبدأ تاريخ ويلز الحديث في القرن التاسع عشر حين شهدت منطقة جنوبي ويلز تحولًا صناعيًا واسعًا في ما يتعلق بالمعدات الحديدية؛ إذ أدى هذا، إلى جانب انتشار مناجم الفحم ووصولها إلى واديَي كانون وروندا (بالإنجليزية: Cynon and Rhondda valleys) منذ أربعينيات القرن التاسع عشر، إلى تزايد عدد السكان. وأفضلت الآثار الاجتماعية للتحول الصناعي إلى انتفاضات مسلحة ضد الملّاك الإنجليز بمعظمهم. وتطورت الاشتراكية في جنوبي ويلز خلال القسم المتأخر من القرن، مصحوبةً بالتسييس المتزايد لحركة رفض الطاعة (بالإنجليزية: Nonconformist) ذات المنشأ الديني. انتُخب أول عضو برلمان من حزب العمال، كير هاردي، بصفة عضو مستجد عن الدائرة الانتخابية الويلزية في ميرثير تيدفيل وأبردير عام 1900.
كان العقد الأول من القرن العشرين فترة ازدهار الفحم في جنوبي ويلز، إذ تجاوز النمو السكاني نسبة 20 بالمئة. أثرت التغيرات الديمغرافية في الحدود اللغوية، إذ تراجعت نسبة المتحدثين باللغة الويلزية في وادي روندا من 64 بالمئة في عام 1901 إلى 55 بالمئة بعد عشر سنوات، وظهرت مثل هذه التوجهات في أماكن أخرى من جنوبي ويلز. حل حزب العمال محل الليبراليين ليصبح الحزب السائد في ويلز بعد الحرب العالمية الأولى، وعلى وجه التحديد في منطقة الأودية الصناعية ضمن منطقة جنوبي ويلز. أسِس حزب ويلز (بلايد كومري، بالويلزية: Plaid Cymru) في عام 1925 لكن نموه كان بطيئًا أول الأمر وحصد بعض الأصوات في الانتخابات البرلمانية. تراجعت القطاعات الصناعية، ولا سيما قطاع الفحم، بعد الحرب العالمية الثانية. وبحلول بدايات تسعينيات القرن العشرين، لم يتبقَ إلا منجم عميق واحد قيد العمل في ويلز. وقد شهد قطاع الفولاذ تراجعًا مشابهًا، وتزايد اعتماد الاقتصاد الويلزي –مثل الاقتصاد لدى بقية المجتمعات المتطورة– على قطاع الخدمات المتوسع.
أظهرت نتائج الإحصاء الرسمي لعام 2001 تزايدًا في عدد المتحدثين باللغة الويلزية إذ بلغوا نسبة 21% من السكان الذين تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، مقارنةً مع 18.7% في عام 1991 و19.0% في عام 1981. وقد قابل هذا تراجع ثابت أظهرته نتائج الإحصاء الرسمي خلال القرن العشرين.