إتقان موضوع تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية

أُنشئت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في 26 يوليو، عندما وقع هاري س. ترومان قانون الأمن القومي لعام 1947 ليصبح قانونيًا. كان الدافع الرئيسي الذي تم الاستشهاد به على مر السنين لإنشاء وكالة الاستخبارات المركزية هو الهجوم غير المتوقع على بيرل هاربور، ولكن بغض النظر عن دور بيرل هاربور، ففي شفق الحرب العالمية الثانية، كان من الواضح في الدوائر الحكومية أن هناك حاجة إلى مجموعة لتنسيق جهود الاستخبارات الحكومية، وكانت مؤسسات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، ووزارة الخارجية، ووزارة الحرب، وحتى مكتب البريد، كلها تتنافس على هذه السلطة الجديدة.

كتب الجنرال وليام جوزيف دونوفان، رئيس مكتب الخدمات الاستراتيجية، إلى الرئيس فرانكلين روزفلت في 18 نوفمبر 1944، موضحًا الحاجة إلى «جهاز للاستخبارات المركزية» في وقت السلم، «والذي سيحصل على المعلومات الاستخباراتية عن طريق الأساليب العلنية والسرية وسيوفر في الوقت نفسه توجيهات استخبارية، ويحدد أهداف الاستخبارات الوطنية، ويربط المواد الاستخباراتية التي تجمعها الوكالات الحكومية جميعها»، ويتمتع بسلطة إجراء «عمليات تخريبية في الخارج» لكن« ليس له وظائف شرطة أو مسؤولية تنفيذ القانون، سواء في الداخل أو في الخارج». وكان الدافع وراء هذه الرسالة هو استفسار من رئيس الأركان الجنرال دوايت أيزنهاور عن طبيعة عمل مكتب الخدمات الاستراتيجية في المؤسسة العسكرية. بعد ذلك، أمر روزفلت كبار مساعديه العسكريين بإجراء تحقيق سري في عمليات الحرب العالمية الثانية التي أجراها مكتب الخدمات الاستراتيجية. في هذا الوقت تقريبًا، بدأ تداول بعض القصص لأنباء حول مكتب الخدمات الاستراتيجية في الصحف الرئيسية، بما في ذلك إشارات إلى متابعة مكتب الخدمات الاستراتيجية وصف نفسه بأنه «الغيستابو الأمريكي». كان التقرير، المتأثر بشدة بمكتب التحقيقات الفيدرالي الذي اعتبر نفسه مستقبل الاستخبارات الأجنبية الأمريكية، سلبيًا وبشكل واضح، مشيدًا فقط بإنقاذ عدد قليل من الطيارين الذين أُسقطوا وعمليات التخريب وموظفي البحث والتحليل الموجودين فيها؛ كان تصريح التقرير يتضمن أن أي «استخدام ]لمكتب الخدمات الاستراتيجية[ كوكالة استخباراتية سرية في عالم ما بعد الحرب [سيكون] أمرًا لا يمكن تصوره»، ولكن حتى قبل الانتهاء من إعداد التقرير، أُمر رؤساء الأركان المشتركة، تحت ضغط من مقالات صحفية على ما يبدو، من قبل الرئيس للتخلي عن خططهم لإنشاء جهاز استخبارات مركزي حتى قبل إصدار التقرير في أبريل.

في 20 سبتمبر 1945، كجزء من تفكيك ترومان لآلة الحرب العالمية الثانية، تم التخلص من مكتب الخدمات الاستراتيجية، والذي كان في وقت ما يبلغ عديد عامليه حوالي 13000، واستمرت عملية إلغاءه نحو عشرة أيام. وعلى الرغم من ذلك، فقد أرجأ مساعد وزير الحرب تنفيذ الحكم بعد ستة أيام، حيث قُلل المكتب إلى طاقم هيكلي يضم حوالي 15% من مستوى القوة القصوى، ما أجبره على إغلاق العديد من مكاتبه الأجنبية. في نفس الوقت، غُيّر اسم المكتب من مكتب الخدمات الاستراتيجية إلى وحدة الخدمات الاستراتيجية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←