يرتبط تاريخ حمالات الصدر بشكل وثيق مع التاريخ الاجتماعي لحالة المرأة، بما في ذلك تطور الموضة، وتغير وجهات النظر تجاه جسد الأنثى.
استخدمت النساء مجموعة متنوعة من الثياب، والأجهزة لتغطية، أو تقييد، أو إظهار، أو التعديل على مظهر الثدي، وصُوّرت الملابس التي تشبه حمالات الصدر، أو البكيني في بعض الرياضات الأنثوية في حضارة مينوان في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، ومنذ القرن الرابع عشر، وما بعده سيطرت الكورسيهات على الثياب الداخلية للنساء الغنيات في العالم الغربي، والتي دعمت الثديين من خلال نقل وزنهما إلى القفص الصدري. تختلف الكورسيهات في طولها، فهناك القصيرة التي تدعم الصدر فقط، ويوجد الطويلة التي تُستخدم لتشكيل الخصر، وفي الجزء الأخير من القرن التاسع عشر جرّبت النساء بدائل مختلفة، مثل تقسيم الكورسيه إلى حزام لتقييد الجذع السفلي، وتغيير الجزء العلوي وجعله يُعلّق من الكتف.
حلّت في أواخر القرن التاسع عشر حمالات الصدر محلّ الكورسيهات كأكثر الوسائل المستخدمة على نطاق واسع لدعم الثديين عند النساء. وفي بداية القرن العشرين ظهرت ملابس تشبه إلى حد كبير حمالات الصدر المعاصرة، على الرغم من أن الإنتاج التجاري على نطاق واسع لها لم يبدأ حتى ثلاثينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين حلت حمالات الصدر محل الكورسيهات (على الرغم أن بعض النساء يفضلن الأقمصة الداخلية النسائية) والبعض لا يلبسن أية حمالات.
شجع نقص المعادن في الحرب العالمية الثانية على نهاية عهد الكورسيهات، وبعد انتهاء الحرب كانت معظم النساء المهتمات بالأزياء في أوروبا، وأمريكا الشمالية يرتدين حمالات صدر، ومن هناك تبنّت النساء في آسيا وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية حمالات الصدر، بالرغم من عدم وجود أدلّة دقيقة على الترتيبات الدقيقة لكيفية انتقالها.
خلال القرن العشرين، كان هناك تركيز أكبر على جوانب الموضة في أشكال حمالات الصدر. ويُعتبر تصنيع حمالات الصدر صناعة بمليارات الدولارات، تهيمن عليها شركات كبيرة متعددة الجنسيات.